خلد عشاق الدفاع الحسني الجديدي فوز فريقهم بلقب الخريف، على نحو جيد، بعدما خرج الجميع إلى شوارع مدينة الجديدة، مساء أول أمس السبت، ورددوا الشعارات والهتافات، التي تشيد باللاعبين وبالمدرب جمال السلامي.احتفالات الجديديين استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل (العفر) واستمرت الاحتفالات إلى ساعات متأخرة من الليل، بمشاركة الصغار والكبار، وحتى عدد كبير من النساء. واعتبر الدكاليون فوز فريقهم في قلب مركب محمد الخامس، على حساب الوداد البيضاوي، في قمة منافسات آخر جولات ذهاب البطولة الوطنية لكرة القدم، الخاصة بقسم الصفوة، دليلا قاطعا على قوة الدفاع، وقدرته على انتزاع لقب البطولة، في نهاية الموسم الجاري. وقال اللاعب الدولي السابق، أحمد بابا، إن الفريق الجديدي استحق نقاط الفوز، لما أظهره لاعبوه من روح قتالية طيلة دقائق المباراة، مضيفا أن المدرب الشاب جمال السلامي، أثبت مجددا كفاءته، وأكد للجميع أنه يعرف جيدا كيف يتعامل مع المباريات الكبيرة. بالمقابل، حمل عدد كبير من أنصار الوداد، المدرب بادو الزاكي، مسؤولية الهزيمة، خصوصا عقب التراجع الكبير لعناصر الفريق، في الشوط الثاني، بعد أن أنهى الوداديون الشوط الأول، متقدمين بهدف المهاجم ليس مويتيس. وأجمع كل من تابع المباراة على أن الزاكي لم يحسن الاختيار، خصوصا عندما أخرج المهاجم مصطفى بيضوضان، وأشرك مكانه فريد العلاكي، الذي ظهر بمستوى باهت، وضيع فرصا سهلة لمضاعفة النتيجة، في الوقت الذي كان من المفروض إشراك الكونغولي الجديد موكوكو، الذي يتمتع بمؤهلات عالية. وكان الزاكي انتقد لاعبي خط الدفاع، بعد نهاية المباراة، وقال إنهم ارتكبوا أخطاء بدائية، وقال "لم أفهم كيف ارتكب بعض اللاعبين أخطاء مثل التي ارتكبت، وعرضتنا للهزيمة". تجدر الإشارة إلى أن المباراة، التي تابعها أزيد من 50 ألف متفرج، بمدرجات مركب محمد الخامس، تميزت بالعديد من صور الفوضى، سواء قبل ولوج الملعب، أو من خلال الهجوم عل منصة الصحافيين، والغرف الخاصة بالنقل الإذاعي والتلفزيوني، إضافة على أحداث شغب ببعض الشوارع المؤدية إلى المركب بعد نهاية المباراة.