لم تتأخر النقابة الوطنية للصحافة المغربية في تصحيح أخطاء «مراسلون بلا حدود» لمناسبة تغطيتها لأحداث الريف، وذلك إثر اطلاعها على بيان للمنظمة طالبت من خلاله بإطلاق سراح صحافي أدانه القضاء المغربي قبل أيام بأربع سنوات سجنا نافذا بسبب تغطيته للاحتجاجات بمنطقة الريف. وأوضحت النقابة أنها إذ تشارك منظمة « مراسلون بلا حدود « انشغالها بأوضاع حرية الصحافة والنشر في مجموع التراب الوطني، فإنها تؤكد بنفس المناسبة عدم وجود أي صحافي مهني ضمن المدانين بالسجن من طرف القضاء المغربي، وأن الحالة الوحيدة التي لا تزال موضوع متابعة من قبل النقابة الوطنية للصحافة المغربية تتعلق بالزميل حميد المهداوي المتابع من طرف القضاء في حالة اعتقال والذي طالما نددت النقابة بمتابعته بالقانون الجنائي وطالبت بفصل ملفه وإطلاق سراحه». وأكدت النقابة أنه عدا ذلك فإن الأمر لا يتعلق بصحافيين مهنيين بل نشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي معتقلين على خلفية تغطياتهم للاحتجاجات في منطقة الريف، والذين طالبت النقابة أيضا في شأنهم وباستمرار بإخلاء سبيلهم وتبرئتهم من التهم التي الصقت بهم في محاولة لردع اهتمام الرأي العام بحراك الريف». وأعلن رفاق عبد الله البقالي عدم صدور أي حكم بالسجن ضد أي صحافي لحد الآن، مجددة المطالبة بإطلاق سراح الزميل حميد المهداوي ومتابعته بقانون الصحافة وفي حالة سراح. وطالبت النقابة الوطنية للصحافة بإطلاق سراح الصحافي حميد المهداوي، وإعادة محاكمته على أساس قانون الصحافة والنشر «ووضع حد لسلسلة المتابعات التي تحركت دفعة واحدة»، معتبرة في بلاغ سابق أن الحكم القضائي الاستئنافي الصادر في حق المهداوي، والذي رفع عقوبة حبسه من ثلاثة أشهر إلى سنة نافذة، حكم قاس يندرج في سياق عام يعرف تراجعا ملحوظا ومقلقا في حرية الصحافة والنشر في بلادنا. ولم تتردد النقابة في التعبير عن تضامنها المطلق واللامشروط مع المهداوي، كما طالبت بوقف جميع المتابعات والمحاكمات ذات صلة بالصحافة والنشر. ومن جهته سجل آخر تقرير سنوي ل «مراسلون بلا حدود» تدهورا في حرية الصحافة بسبب تزايد الضغوط على الصحافيين من قبل الحكومات، والأنظمة السياسية، في حين حافظ المغرب على الترتيب نفسه في التقرير السابق، وجاء في الرتبة 133 من أصل 180 دولة. واحتلت دول المنطقة الاسكندنافية في أوربا الرتب الأولى في تصنيف احترام حرية الصحافة في العالم، وجاءت النرويج في مقدمة الترتيب متبوعة بالسويد، وفلندا، ثم الدانمارك، فيما جاءت ناميبيا أكثر الدول احتراما لحرية الصحافة على صعيد القارة الإفريقية، واحتلت الرتبة 24 عالمياً، ثم تلتها غانا في الرتبة 25 متفوقتين على دول أوربية كإسبانيا (29)، وفرنسا (39)، وإيطاليا (52)، والمملكة المتحدة (40). وبخصوص ترتيب الدول المغاربية جاءت موريتانيا في المقدمة (55 عالمياً)، ثم تونس في الرتبة 97، فالمغرب (133) لتليه الجزائر في الرتبة 134، وليبيا (155). أما تركيا فقد حلت بالرتبة 155 بفارق خمس رتب على جمهورية مصر (161). وتذيلت دول كوريا الشمالية، وإريتريا، وسوريا، والصين، والفيتنام، والسودان قائمة هذا الترتيب.