قالت الشرطة الفرنسية، اليوم الاثنين، إنها احتجزت 141 شخصا في باريس بعد أعمال شغب وقعت خلال الليل عقب إعلان فوز إيمانويل ماكرون بالانتخابات الرئاسية. ووجهت السلطات للمعتقلين في حي منيلمونتون بشمال شرق باريس، تهما تتراوح بين رشق الشرطة بمقذوفات وإتلاف الممتلكات. وكان المتظاهرون يحتجون ضد ماكرون، الذي ينتقده كثيرون في أقصى اليسار بصفته عضوا في نخبة لا تتمتع بالمصداقية وأسيرة للرأسمالية العالمية، وأيضا على مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف التي خسرت في الانتخابات. وتغلب ماكرون على لوبان بنحو 66 بالمائة من الأصوات مقابل 34 بالمائة. ويتبنى ماكرون إصلاحات في صالح اقتصاد السوق وتقاربا أوثق مع أوربا. إلا أن إحجام أكثر من 25 بالمائة من الناخبين عن التصويت، وعدم اختيار نحو 11 بالمائة ممن شاركوا لأي من المرشحين يشير إلى استياء من الخيار الذي طرح في الجولة الثانية. ويذكر أن كبرى النقابات المهنية في فرنسا، أصدرت أمس الأحد، تحذيرات بشأن فوز إيمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية، ودعت إحدى النقابات للتظاهر اليوم الاثنين. ورحبت الكونفدرالية الديمقراطية الفرنسية للعمل، أكبر نقابة عمالية فرنسية، بفوز ماكرون في بيان، لكنها أضافت أن النسبة التي أحرزتها الجبهة الوطنية لا تزال مرتفعة للغاية. وقالت "يتعين الآن الاستماع لكل مباعث القلق التي عبر عنها جزء من جمهور الناخبين في الاقتراع. الشعور بالحرمان من الحقوق وبالظلم وحتى بالتجاهل موجود بين عدد كبير من مواطنينا. الكونفدرالية الديمقراطية الفرنسية للعمل تدعو إيمانويل ماكرون لعدم غض الطرف عن هذا الإحباط". ودعت الكونفدرالية الديمقراطية الفرنسية للعمل، إحدى النقابات العمالية الأكثر تمردا في فرنسا، إلى مظاهرة في باريس اليوم الاثنين بمناسبة بداية رئاسة ماكرون للاحتجاج على سياساته الاقتصادية "الليبرالية".