خلال الدورة 22 لمؤتمر الأطراف، المنعقدة من 7 إلى 18 نونبر، ستشكل المنطقة الخضراء فضاء لتبادل الآراء لفائدة جميع الفاعلين الغير الحكوميين المعنيين بمحاربة التغير المناخي. في هذا الإطار تمت برمجة مجموعة من الأنشطة الموازية، من معارض، ندوات، وفضاءات لاستعراض مختلف المبادرات والتحسيس. الهدف المتوخى من هذه الأنشطة هو فسح المجال أمام المشاركين للتعرف على تجاربهم وتقاسمها، فضلا عن تقديم أفضل الممارسات مع تعزيز وإطلاق المبادرات الرامية لحماية المناخ. منظمات غير حكومية، جمعيات، جامعات، جماعات محلية، مراكز البحث، هيئات عمومية، مقاولات، كلها تعبأت في مؤتمر COP22 من أجل المناخ. أزيد من 3000 هيئة مختلفة متواجدة هنا لاستقبال 30000 مشارك بالفضاءين: فضاء “المجتمع المدني” وفضاء “ابتكارات وحلول”. بالنسبة لفضاء المجتمع المدني، الممتد على مساحة 12 000 متر مربع، فيركز على النقاش والحوار ويشكل فضاء للقاءات يلتقي فيه المجتمع المدني، الأكاديميون والجماعات المحلية، بغية إتاحة الفرص أمامهم للتعريف بمبادراتهم المتعلقة بالتغيرات المناخية وعواقبها. فعلى سبيل المثال، تنظم جمعية أركان معرضا دوليا في موضوع “التعبيرات العالمية لأرت كوب” إلى جانب الدورة الثانية لأركان إفريقيا، وهو معرض مخصص للترويج للفن الإفريقي المعاصر. للإشارة، فهذه التظاهرة الحاملة لعلامة COP22، تتيح الفرصة أمام الزوار لاكتشاف العديد من الأعمال التشكيلية، الصور الفوتوغرافية، إبداعات في مجال النقش والنحت. وهذا دون إغفال معرض “صورة لكوكبي” المساند من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان والذي يستعرض أعمالا لنخبة من الفنانين المحترفين والهواة تبرز المجهودات والمبادرات المعتمدة لمحاربة التغيرات المناخية. أما فضاء “ابتكارات وحلول”، فهو يقترح من جانبه مبادرات مبتكرة مقدمة من طرف فاعلين عن القطاع العمومي، رفقة بعض الجامعات ومراكز البحث والمقاولات. الهدف المتوخى من هذا الفضاء يتلخص في تحسيس الجمهور العريض بالإشكاليات المناخية والتدابير المتخذة للتخفيف من حدة الاحتباس الحراري. حوالي 140 مقاولة عارضة قدِمت من مختلف دول العالم للمشاركة والتعريف بأعمالها. ونذكر من بينها على سبيل المثال: الوكالة المغربية للطاقة الشمسية “مازن”، دانون، وصندوق الإيداع والتدبير. داخل المنطقة الخضراء، سيتم التطرق كل يوم لموضوع مختلف، على غرار مواضيع الشباب، الغابات، الولوج للماء، أو حتى الزراعة، وغيرها من المواضيع.