يقص شباب المحمدية والفتح الرياضي شريط منافسات المرحلة ال17 ببطولة الدوري المغربي لكرة القدم عندما يلتقيان غدا الجمعة في مواجهة بتحديات مختلفة. وستقام الجولة منقوصة من 3 مباريات نظرا لارتباط أندية الجيش الملكي والرجاء البيضاوي بخوض منافسات الجولة الرابعة من دوري أبطال إفريقيا، ونهضة بركان بالجولة الرابعة من الكونفيدرالية الإفريقية. وتصب جميع المؤشرات في صالح الفتح، صاحب المركز الرابع برصيد 26 نقطة، للعودة بنقاط الفوز من ميدان شباب المحمدية بالنظر لفارق الإمكانيات بين الطرفين. ويعتبر الفتح من أكثر الأندية المغربية استقرارا على المستويين الإداري والفني في حين أن انتقال رئيس شباب المحمدية لرئاسة الوداد ترك فراغا يدفع الأول ثمنه غاليا اليوم. رغم أنه لم ينزل يديه طيلة مرحلة الذهاب بفضل أداء لاعبيه اليافعين فإن نقص التجربة وغياب الحافز المادي والمعنوي يضعف معنويات شباب المحمدية، متذيل الترتيب برصيد 3 نقاط، ويحد من حجم الجهد الذي يبذله الجهاز الفني لإنقاذ الموقف والإفلات من المصير المحتوم. معطيات كلها تجعل المباراة في صالح الفتح لا سيما وأن الأخير حقق صحوة في الجولات الأخيرة بتحقيق الانتصار في 4 مرات في مبارياته ال5 الأخيرة لكنه مطالب بالحذر من صحوة صاحب الأرض فالاستهانة بالمنافس يمكن أن تكلفه مركزه الرابع في طليعة جدول الترتيب. مواجهة متكافئة وفي أولى مباريات بعد غد السبت، يلتقي حسنية أكادير، صاحب المركز الثالث عشر ب17 نقطة، مع شباب السوالم، الذي يحتل المركز العاشر برصيد 20 نقطة، في مواجهة تبدو متكافئة مع أفضلية معنوية للأخير بالنظر لفوزه في الجولتين الماضيتين في حين يمر الفريق المضيف بمرحلة شك جراء خسارته 4 مرات في الجولات ال5 الأخيرة. المعطيات الرقمية للفريق تجعل مواجهتهما متكافئة ليكون الحسم لمن ينجح في استغلال التفاصيل الصغيرة التي عادة ما ترجح كفة الفريق الأكثر جاهزية بدنيا وفنيا ونفسيا، وهي معطيات يدركها جيدا مدربا الفريقين اللذان اعتادا العمل في أجواء مشابهة. الفوز مطلب يوحد الوداد والتطواني ويرحل الوداد إلى الشمال لمواجهة مضيفه المغرب التطواني، صاحب المركز قبل الأخير ب10 نقاط، سعيا لتجاوز الصفعة التاريخية التي تلقاها في الجولة الماضية حينما خسر على أرضه وأمام جمهوره (1-4) أمام المغرب الفاسي. هزيمة هي الأكبر للوداديين بميدانهم منذ 78 سنة كاملة حيث تعود آخر خسارة لهم بهذه النتيجة إلى 22 ديسمبر عام 1946 أمام سطاد المغربي في الجولة 11 من الموسم الرياضي 1946-1947، كما أنها أول خسارة للفريق الأحمر أمام المغرب الفاسي منذ 4 عقود. ويحل الوداد، صاحب المركز السادس ب24 نقطة، ضيفا ثقيلا على المغرب التطواني الذي اضطر لتغيير الجهاز الفني للمرة الثانية هذا الموسم أملا في تحسين وضعية الفريق في جدول الترتيب والإفلات من منطقة الخطر خاصة وأنه خسر مبارياته ال5 الأخيرة كلها. الفوز مطلب يوحد الوداد والمغرب التطواني والأهداف تفرقهما، فالأول يتطلع لاستعادة موقعه الريادي في الدوري أملا في المنافسة على اللقب أو موقع مؤهل للبطولات القارية في حين أن الثاني يسعى لربح أكبر عدد من النقاط يبعد عنه شبح الهبوط الذي يهدده منذ انطلاق الموسم. مباراة واعدة.. وديربي دكالة ويلتقي في أولى مواجهات يوم الأحد المقبل، اتحاد تواركة والمغرب الفاسي في مباراة واعدة من الناحية الفنية بالنظر إلى اعتماد طرفيها على اللعب المفتوح دون تحفظ، خاصة وأن الأخير يتطلع لتأكيد فوزه المهم على الوداد في الجولة الماضية. أما أبرز مواجهات الجولة فتجمع الدفاع الحسني الجديدي ونهضة الزمامرة في ديربي منطقة دكالة، حيث يعد بالندية والقوة كما كان عليه الشأن دوما في مواجهات الفريقين. الدفاع الجديدي، صاحب المركز التاسع برصيد 23 نقطة، لم يضبط مستواه بعد على إيقاع الدوري منذ صعوده، حيث اكتفى بفوز وحيد في مبارياته الخمس الأخيرة. بينما طموح الزمامرة يزداد جولة بعد أخرى في ضمان موقع ضمن كوكبة المقدمة لا سيما بعد المستويات الفنية المتميزة التي قدمها في الأسابيع الماضية، وهو ما قاده للتواجد بالمركز الثالث برصيد 28 نقطة.