التقى رئيس الحكومة المغربية السابق سعد الدين العثماني، برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية -حماس- إسماعيل هنية، بالعاصمة القطرية الدوحة. وقال العثماني في تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك أمس الخميس، "سعدت أثناء مقامي في الدوحة بزيارة الأستاذ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي ومعه بعض قيادات حركة حماس خالد مشعل وموسى أبو مرزوق بالخصوص". وأضاف رئيس الحكومة السابق، "كانت فرصة لأجدد التعزية والترحم على شهداء غزة، والشهداء من أسر القيادات الحاضرة بالخصوص. تقبل الله الجميع عنده وعوض الأحياء خيرا". وبخصوص مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وما يتعرض له من حرب إبادة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال سعد الدين العثماني، "استمعت من الإخوة في حماس عن آخر ما استجد من تطورات العدوان وتطورات الاتفاق على وقفه، وآفاق ووسائل دعم الشعب الفلسطيني". وفي السياق، استعرض المتحدث جهود المغرب بقيادة الملك محمد السادس في دعم الفلسطينيين في القدس وفي غزة، "والخطاب القوي لجلالته الموجه لقمة دول منظمة التعاون الإسلامي في الموضوع". إضافة إلى ذلك تحدث المسؤول الحكومي السابق عن تفاعل الشعب المغربي وقواه المدنية والسياسية لاستنكار جريمة العدوان، وهو ما تجسد في الفعاليات المستمرة في مختلف مدن المغرب من مسيرات ووقفات تضامنية وندوات ومحاضرات وغيرها. وفي سياق متصل، أفاد مصدر أميركي لقناة الجزيرة القطرية، أنه تم تعليق المحادثات المنعقدة في القاهرة بين حركة حماس والوفد الاسرائيلي بوساطة مصرية قطرية بخصوص وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وذلك بسبب الوضع الحالي في مدينة رفح. وأعلنت حركة حماس، أمس الخميس، أن وفدها المفاوض غادر القاهرة عائدا إلى الدوحة، مؤكدة التزامها وتمسكها بموقفها بخصوص الموافقة على الورقة التي قدمها الوسطاء. وكانت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- أبلغت الوسطاء القطري والمصري، يوم الإثنين الماضي، موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت "حماس" في بيان لها إن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهم موافقة "حماس" على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار". وتزامن ذلك مع زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى الدوحة، حيث قالت مصادر دبلوماسية مطلعة للقناة الجزيرة إنه جاء في محاولة لإنقاذ المفاوضات المتعثرة بين حماس وإسرائيل. ويأتي ذلك في وقت كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر فيه على مواصلة الحرب بعد عملية التبادل المحتملة، واشترطت حركة حماس من جانبها أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة. https://www.almaghreb24.com/maroc24/fg9p