اتهمت الانفصالية المنتمية لجبهة البوليساريو والحاملة لحواز سفر مغربي المدعوة أميناتو حيدر الحكومة الإسبانية برفض تجديد إقامتها ، مشيرة إلى أنها تتواجد حاليا في إسبانيا بطريقة غير قانونية مما يجعلها عرضة للطرد في أية لحظة. وأعربت الانفصالية أميناتو حيدر عن أسفها لما سمته غياب الدعم لها من طرف الإسبان، واعترفت أنها حاليا لا تتواصل مع أي حزب سياسي في إسبانيا، وأن جميع السياسيين الإسبان في الوقت الراهن لا يهتمون لقضيتها، في إشارة إلى أن أنشطتها وتحركاتها التي كانت تحظى بالدعم والمساندة في السابق، لم تعد تستأثر باهتمام أحد اليوم داخل إسبانيا. وتحججت الانفصالية أميناتو حيدر بأن الغياب كان نتيجة وباء كورونا الذي فرض عليها البقاء في مدينة العيون في الصحراء المغربية في ظل إغلاق الحدود بين جميع البلدان لاحتواء الوباء، قبل أن تسافر إلى إسبانيا وتطالب من جديد تجديد إقامتها، لكن السلطات الإسبانية رفضت في نونبر من عام 2022 بشكل نهائي تجديد إقامتها، مما يجعلها حاليا في وضعية إقامة غير قانونية. وتتهم أميناتو حيدر حكومة بيدرو سانشيز الاشتراكية بالتواطؤ مع المغرب للضغط عليها، غير مستبعدة أن يتم في أي لحظة طردها من إسبانيا وترحيلها نحو المغرب باعتبارها تحمل جواز السفر المغربي، بالرغم من أنها اعترفت بأنها لم تتلق أي تهديد لحدود اللحظة فيما يخص إمكانية ترحيلها من البلاد. وكانت الانفصالية أميناتو حيدر، قد استفادت من تعويض هيئة الإنصاف والمصالحة التي كان يرأسها الراحل إدريس بنزكري في إطار جبر الضرر الفردي ، وبلغت قيمة التعويض الذي حصلت عليه 48 مليون سنتيم، كما سبق لها أن كانت موظفة بالهيئة المذكورة وكانت تتلقى راتبا شهريا عن عملها. وتقدمت الانفصالية بطلب لدى هيئة التحكيم في 29 دجنبر من عام 1999، تلتمس فيه الحصول على التعويض عن "الضرر المادي والمعنوي اللاحق بها جراء ما تعرضت له من اختفاء قسري واعتقال تعسفي ابتداء من 21 دجنبر من عام 1987 إلى 19 يونيو من عام 1991، وقد حصلت على ذلك، وفي عام 2007 بدأت في معارضة المغرب ودعم جبهة البوليساريو الانفصالية انطلاقا من إسبانيا و بتمويل جزائري. تابعوا آخر الأخبار عبر Google News