أفاد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء، خلال افتتاح أشغال مجلس الحكومة، عزم الحكومة على مواصلة تنزيل الأوراش الاجتماعية والاستراتيجية، التي ستنعكس إيجابا على المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين وتساهم في النهوض ببلادنا، مؤكدا أن سنة 2024 ستكون عنوانا لمواصلة تنزيل مختلف الأوراش الاستراتيجية والبرامج الحكومية عموما وتعزيز ركائز "الدولة الاجتماعية" خصوصا. فيما أشاد أخنوش بنجاح الحكومة في صرف أولى دفعات برنامج الدعم الاجتماعي المباشر للأسر المستوفية لشروط الاستفادة، يوم 28 دجنبر الماضي، قبل نهاية سنة 2023، كما سبق ودعا إلى ذلك الملك محمد السادس، ومرور العملية في أحسن الظروف، بحيث استفاد منها مليون و4 آلاف و400 أسرة، بغلاف مالي فاق 524 مليون درهم. وأضاف أخنوش أن هذه العملية حظيت بإقبال كبير من طرف الأسر المغربية، حيث توصلت البوابة الإلكترونية الخاصة بالدعم الاجتماعي المباشر www.asd.ma، إلى حدود اليوم، بما يقارب 2.9 مليون طلب استفادة، تتوزع على النحو التالي: أزيد من %64 من الطلبات تهم المنح الشهرية عن الأطفال الممدرسين وغير الممدرسين، فيما أزيد %34 منها تتعلق بطلبات من أجل الحصول على المساعدات الجزافية (500درهم)، و273 طلب للحصول على منحة للولادة. وأكد رئيس الحكومة أن الأسر التي كانت قد وضعت طلباتها بعد 10 دجنبر المنصرم، ستتوصل بدفعتي شهري دجنبر ويناير، في نهاية هذا الشهر. وأعلن أخنوش أن الحكومة أعطت مطلع يناير الجاري، الانطلاقة الفعلية لبرنامج الدعم المباشر للسكن، حيث فتحت باب استقبال الطلبات من خلال البوابة الإلكترونية "دعم السكن"، التي تم إطلاقها بداية يناير الجاري، موضحا أن هذا البرنامج يروم تسهيل ولوج المواطنات والمواطنين من ذوي الدخل المنخفض والطبقة المتوسطة للسكن، وتقليص العجز السكني، وتسريع وتيرة استكمال برنامج "مدن بدون صفيح"، والرفع من عرض السكن، وإعطاء دفعة قوية لقطاع الإسكان وتحفيز القطاع الخاص. وأكد أخنوش أن برنامج "دعم السكن" لاقى إقبالا كبيرا من طرف شريحة واسعة من المواطنين، الذين وضعوا أكثر من 16 ألف طلب استفادة على المنصة الرقمية المخصصة لهذا الغرض. وفي مجال التعليم، جدد رئيس الحكومة التزام الحكومة بمواصلة إصلاح ورش التعليم بما يضمن جودته وإنصافه وفق ما تضمنه البرنامج الحكومي، مؤكدا أن الحكومة تحرص على الرفع من وتيرة اللقاءات مع الشركاء الاجتماعيين، وكذا التفاعل الإيجابي مع مطالب نساء ورجال التعليم، الذين يعتبرهم محور إصلاح المنظومة التعليمية، بما يخدم المصلحة الفضلى للتلميذ. وفي ذات السياق، أعلن رئيس الحكومة أن "الجهود معقودة، ونحن في الأشواط الأخيرة من هذه المشاورات، من أجل عرض النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية أمام أنظاركم، بمجرد أن يتم تدارس بعض النقط الأخيرة التي قدمتها المركزيات النقابية". وأكد أخنوش أن قرار ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها، تنفيذا للقرار الملكي، يجسد الإرادة الملكية التي مكنت المملكة من قطع أشواط كبيرة في هذا المجال خلال العشرين سنة الماضية، وانتصارا للأمازيغية كمكون رئيسي للهوية المغربية الغنية بتعدد روافدها، كما يبصم هذا القرار مرة أخرى على جدية الحكومة في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. تابعوا آخر الأخبار عبر Google News