مع حلول فصل الشتاء تكثر الأمراض التنفسية والفيروسية، وذاك ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية، وكشفت أنه هناك متحور جديد لفيروس كورونا JN.1، قد بدأ في الانتشار في عدد من الدول بسرعة كبيرة، مما خلق نوعا من الخوف في العالم من إعادة سيناريو جائحة كوفيد 19. في هذا السياق، قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن متحور JN.1 هو متحور فرعي من BA.2.86 بيرولا، من سلالة أوميكرون، تصنفه منظمة الصحة العالمية كمتحور مثير للاهتمام، مضيفا، أنه تم تصنيفه على أنه متحور كامل، بدلا من متحور فرعي من BA.2.86 بسبب الخصائص التي اكتسبها وقدرته على التهرب المناعي ضد الاجسام المضادة المتأتية من عدوى سابقة أو التلقيح. وأبرز حمضي، في تصريح صحفي، قائلا: "لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى أن JN.1 أكثر خطورة من سابقاتها من سلالة أوميكرون"، مشيرا إلى أنه "من المرجح أن تشهد البلدان مزيدا من الانتشار المكثف للفيروس، والمزيد من الحالات المرتبطة بزيادة الانتشار وليس بزيادة المخاطر المتعلقة بالمتحور في حد ذاته". وفيما يتعلق بأعراض متحور JN.1 ، كشف ذات الخبير الصحي، أنها "تبقى نفس أعراض المتحورات أوميكرون، وتتمثل في الحمى والسعال والتهاب الحنجرة والتعب وآلام العضلات والمفاصل والإسهال والقيء، واحتمال عودة أعراض فقدان الذوق أو الشم". وأفاد حمضي، بأن اللقاحات الحالية "قادرة على الحماية من المرض الشديد والوفاة على الرغم من الهروب المناعي ل JN.1، بحيث "تظل مناعتنا المكتسبة من خلال التلقيح أو العدوى السابقة"، مؤكدا على التلقيح لم يعد يوفر حماية كافية ضد العدوى، فقد يزيد انتشار المتحور JN.1 من إمكانية إصابة الأفراد حتى وإن كانوا تلقوا اللقاح، لكن دون أن يهددهم الخطر". وحول توقعات هذا المتحور في المغرب، أوضح حمضي، أن خطر الإصابة ب "الثلاثية الوبائية" ومن المحتمل أن ينضاف هذا المتحور شديد العدوى مع بداية موسم البرد إلى أمراض الشتاء المعتادة الأخرى التي لا تخلو من المخاطر الصحية". ودعا الخبير في السياسات الصحية، إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية الممكنة، وحماية الأشخاص المعرضون للخطر هم أكثر من 65 سنة، والمصابون بالأمراض المزمنة والخطيرة والنساء الحوامل، مؤكدا على ضرورة "اتخاذ الشباب إجراءات وقائية للحفاظ على سلامتهم وحماية الأشخاص الضعفاء حولهم". تابعوا آخر الأخبار عبر Google News