شهدت مدينة طنجة، اليوم الأحد، استنفارا كبيرا على مستوى المدينة العتيقة، بعدما لوحظ أن عددا من السياح الإسبان يحملون منتوجات عليها خارطة المغرب مبتورة عن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. وقام السياح الذين يتكونون من 20 فردا باستفزاز فعاليات المدينة، أثناء تجولهم بالمدينة العتيقة، حيث سارعوا إلى المطالبة باحترام المغرب ورموزه الوطنية وقضاياه. وأكدت مصادر مطلعة، أن ما يقوم به هاؤلاء السياح يعتبر استفزازا للمغرب ودعما لجمهورية الوهم الإنفصالية، وذلك الذي يرفضه المغاربة بشكل قاطع. وفي ذات السياق نبه عدد من المرشدين السياحيين بالمدينة العتيقة هاؤلاء الأشخاص أن حملهم لتلك الشارة مرفوض، لأنها توفر على خارطة المملكة المغربية مبتورة عن صحرائها، وأن الأمر يعتبر استفزازا للمغاربة. وفور علمها بالحادث تفاعلت المصالح الأمنية بمدينة طنجة بسرعة وبجدية، حيث قامت تطويق الوضع وتفادي تطوره الى مشاداة بين الطرفين، خاصة بعد تمسك بعض السياح باشهار الخارطة المبتورة؛ في حين تفاعل 0خرون مع مطالب حجبها عن الانظار. الى ذلك أشارت مصادر مطلعة؛ الى أن الوفد السياحي المذكور؛ حل بمدينة طنجة على متن رحلة قادمة من مراكش؛ اشرفت على تنظيمها إحدى وكالات الأسفار التي تشتغل بالمدينة الحمراء. وطرح حيازة هؤلاء السياح لهذه المنتوجات الحاملة لخارطة المغرب مبتورة؛ وهي عبارة عن حقائب ظهر جلدية؛ أكثر من علامات استفهام بشأن كيفية وصولها الى التراب الوطني مع هؤلاء السياح. وذهبت بعض التكهنات؛ الى إمكانية قيام جهة داخل المملكة بترويج هذه المنتوجات بين السياح؛ بشكل متعمد تزامنا مع احتفالات المغاربة باعيادهم الوطنية؛ مما يستدعي فتح تحقيق في الموضوع؛ وهو ما قامت الأجهزة الأمنية بمباشرته.