جرت، أمس الجمعة، مراسيم بدء تشغيل الخط الأول من "تيليفيريك" أكادير، وذلك بحضور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيدة فاطمة الزهراء عمور، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد مهدي بنسعيد. وباعتباره أحد المشاريع السياحية الرائدة بعاصمة سوس، يربط "تليفيريك" أكادير جسر تيلدي بقصبة أكادير أوفلا على مسافة تصل إلى 1700 متر طولي. وكثمرة لاستثمار خاص في قطاع الترفيه، يحتوي الخط الأول للتلفريك على 30 مقصورة، من بينها 4 مقصورات مخصصة لكبار الشخصيات، وسيضم الخط الثاني 18 مقصورة. وسيمكن "تيليفيريك" أكادير، على المدى القريب، من نقل 1000 شخص في الساعة وخلق 1000 منصب شغل مباشر. وأكد عبد العزيز حويس، صاحب المشروع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع يمكن ساكنة أكادير وزوارها من الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والمعالم الأثرية لعاصمة سوس من مختلف الزوايا، بما في ذلك قصبة أكادير أوفلا. كما جرت مراسم إطلاق أول خط لتلفريك أكادير بحضور رئيس المجلس الجماعي لأكادير، عزيز أخنوش، ووالي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي ورئيس مجلس جهة سوس ماسة كريم أشنكلي. من جهة أخرى، اطلع الوفد على أشغال ترميم قصبة أكادير أوفل، وهي أشغال ستمكن الموقع من استعادة ذاكرته وتعزيز جاذبيته وضمان ولوج عدد أكبر من الزوار إليه في أحسن الظروف. وتقرر تأهيل هذا الموقع، المشحون بالرمزية في تاريخ المغرب، بعد مرور ستين سنة على الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير، وفق مقاربة تروم احترام البروتوكولات الدولية المنظمة للتدخلات التراثية بعد الكوارث، حيث تقرر إدراج ترميم وتأهيل القصبة ضمن مشاريع برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024. واعتمد مشروع تأهيل القصبة على بروتوكول علمي متعدد التخصصات (أخصائيون في علم الآثار، والتاريخ والأنثروبولوجيا والمهندسون المعماريون والمهندسون المدنيون)، وفقا للمبادئ العلمية والتشاركية، مع تعبئة أحدث تقنيات الرقمنة في التوثيق و الحفظ. كما اعتمد هذا المشروع على مبدأ "الاسترداد"، أو العودة إلى الوضع السابق للقصبة، بما في ذلك إعادة بناء الأماكن الرمزية بالقصبة والتي لها مدلول تاريخي بما يتناسق والمواصفات الأصلية التي كان عليها الموقع سنة 1960. ومن المقرر أن يتم افتتاح قصبة أكادير أوفلا، بشكل رسمي، في وجه العموم خلال شهر دجنبر 2022.