استقبل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مساء أمس الخميس في مقر رئاسة الحكومة بالرباط، وفدا من أعضاء مجلس إدارة مجموعة البنك الدولي، يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب. وشكل فرصة للوقوف على أهمية الشراكة التي تربط المغرب ومجموعة البنك الدولي، وسبل تقويتها وتطويرها، وكذلك مناسبة للتداول حول التحديات التي تواجهها الاقتصاديات العالمية بسبب ارتفاع نسبة التضخم وغلاء أسعار مجموعة من المواد الأساسية في السوق الدولية. و استعرض أخنوش خلال هذا اللقاء وفقا بلاغ الحكومة، الإستراتيجيات والبرامج التي أطلقها المغرب تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، مؤكدا أن الحكومة حافظت، رغم التقلبات الاقتصادية العالمية، على استمرار المشاريع الإصلاحية الهيكلية وجدولها الزمني؛ كما تم الرفع من حجم الاستثمار العمومي، فضلا عن استمرار الدعم للبرامج الاجتماعية، سواء في مجال الصحة أو التعليم أو الحماية الاجتماعية، وتخصيص دعم إضافي للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن في ظل ارتفاع أسعار مجموعة من المواد الأولية على الصعيد العالمي. وهنأت أدريانا غوغلر Adriana Kulgler، المديرة التنفيذية للولايات المتحدةالأمريكية بمجلس إدارة البنك الدولي، المغرب على حجم البنيات التحتية التي تم تشييدها في العشرين سنة الأخيرة، مشيدة بالدينامية والتحولات التي يعرفها الاقتصاد المغربي، ومشيرة إلى أن البلد تمكن من تدبير جائحة كوفيد 19 بشكل جيد، كما نوهت بالنسب الكبيرة للتلقيح ضد هذا الفيروس في صفوف المغاربة. وورد ضمن البلاغ أن المديرة التنفيذية للولايات المتحدةالأمريكية بمجلس إدارة البنك الدولي عبرت أيضا عن تقديرها للجهود التي يقوم بها المغرب لمواجهة انعكاسات التقلبات الاقتصادية العالمية، منوهة بالقرارات التي اتخذتها المملكة في هذا الصدد، كما أثنت على جهود البلد في ما يخص النهوض بالموارد البشرية وبالقطاع الصحي، وكذا إصلاح إدارة العمومية. وشكرت أدريانا غوغلر، بالمناسبة، المغرب على احتضان الاجتماعات السنوية للبنك للدولي وصندوق النقد الدولي المزمع تنظيمها بمراكش في أكتوبر 2023.