على خلفية الإتهام باستخدام برنامج التجسس بيغاسوس، دون دليل واقعي، وبناء على ادعاءات واهية لا أساس لها من الصحة، والمبنية على خيال الجهات المروجة لها، قرر المغرب متابعة عدد من وسائل الإعلام التي روجت لهذه القضية، أمام القضاء الفرنسي بتهمة التشهير، التي طالت مؤسسات البلاد. وقد رفعت المملكة المغربية دعوى تشهير ضد "منظمة العفو الدولية" و"فوربيدين ستوريز"، وهما المنظمتان اللتان حصلتا على قائمة بأرقام الهواتف المستهدفة من قبل برنامج بيغاسوس. وقال محامي المملكة المغربية، أوليفيي باراتيللي، اليوم الاربعاء إنه رفع "أربع دعاوى مباشرة جديدة بتهمة التشهير". وأوضح المحامي أن اثنتين منها رفعتا ضد صحيفة لوموند، وهي إحدى الصحف المشكلة لاتحاد 17 من وسائل الإعلام الدولية التي كشفت القضية، ومديرها "جيروم فينوجليو"، أما الثالثة فرفعت ضد الموقع الاستقصائي "ميديا بارت" ومديره "إيدوي بلينيل"، في حين أن الدعوى الأخيرة تستهدف "راديو فرانس"، وهو أيضا عضو في الاتحاد المشكل من 17 وسيلة إعلامية دولية. وتقدم من جهته وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الأربعاء، بشكوى في باريس ضد موقع "ميديابارت" ومديره بتهمة "التشهير والافتراء"، وفق ما أعلنه رودولف بوسولو محامي وزير الداخلية المغربي. ووفق لما جا في بيان الداخلية المغربية فإن الوزير يعتزم الطعن في "الادعاءات الخبيثة والافتراءات التي تروجها هذه الوسائل الإعلامية منذ عدة أيام والتي توجه اتهامات خطيرة للمؤسسات التي يمثلها دون تقديم أي دليل ملموس". ومن المرتقب عقد جلسة إجرائية أولى يوم 15 أكتوبر المقبل أمام الغرفة المتخصصة في قضايا الصحافة، لكن إذا جرت المحاكمة، فلا يمكن أن تنعقد قبل عامين تقريبا.