وجه الرئيس الجرائري عبد المجيد تبون، تحذيرا شديد اللهجة إلى الحراك الشعبي، مؤكدا أن السلطات لن تتسامح مع ما وصفها ب"الأعمال التحريضية والانحرافات الخطيرة"، من قبل أوساط قال إنها تستغل تظاهرات الحراك الأسبوعية. وقال تبون في بيان له وفق موقع سكاي نيوز عربية « إن الدولة لن تتسامح مع هذه الانحرافات التي لا تمت بصلة للديمقراطية وحقوق الإنسان » مؤكدا على ضرورة « التطبيق الفوري والصارم للقانون ووضع حد لهذه النشاطات غير البريئة والتجاوزات غير المسبوقة، لا سيما تجاه مؤسسات الدولة ورموزها والتي تحاول عرقلة المسار الديمقراطي والتنموي في الجزائر ». جاء هذا التحذير إثر تنظيم مظاهرات في موعد الحراك الأسبوعي كل ثلاثاء، وقد شهدت العاصمة الجزائر مظاهرات شارك فيها حشد من الطلاب والأساتذة والنشطاء للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الحراك على خلفية مشاركتهم في المظاهرات الاحتجاجية. من جهة أخرى وجهت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي، انتقادات للجزائر بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة خلال عام2020، مسلطة الضوء على وضعية المعتقلين والسجناء السياسيين في الجزائر. كما أشار التقرير إلى « التقييد الكبير لحريات التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، والإبعاد القسري للاجئين إلى بلد يشكل تهديدا على حياتهم أو حريتهم، والفساد، وغياب التحقيقات والمساءلة في قضايا العنف ضد النساء والاتجار بالبشر، والقيود المشددة على حرية العمال في التجمع، فضلا عن أسوء أشكال عمالة الأطفال ».