بمناسبة حلول العام الجديد، الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب يشدد على "انتصاراته التاريخية" كما يقول مواصلاً إصراره على رفض نتائج الانتخابات، فيما دعا الرئيس المنتخب جو بايدن إلى الإيمان بمستقبل "أفضل". في كلمته بمناسبة حلول العام الجديد، تحدث الرئيس المنتخب جو بايدن بلهجة تفاؤل وتطلع للمستقبل، بينما أعاد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب التذكير بإنجازاته و »انتصاراته التاريخية » على حدّ قوله. وحول فيروس كورنا الذي طالما هوّن من خطره، قال ترامب إن بلاده أنتجت لقاحا واقيا في وقت قياسي وأن حدسه بحدوث ذلك قبل انتهاء العام كان صحيحا. في المقابل، وخلال ظهور قصير مع زوجته في برنامج خاص على قناة إيه.بي.سي بمناسبة رأس السنة، أثنى الرئيس الديمقراطي المنتخب خلال كلمة من ولاية ديلاوير على العاملين بقطاع الصحة وشجع الناس على تلقي التطعيم الواقي. وشدد بايدن قائلا: « أنا على يقين تام من أننا سنعود.. بل سنعود أقوى مما كنا ». كما كررّ دعوته لتوزيع اللقاحات على نحو أسرع. المعركة مع الكونغرس وعلى ما يبدو، لم يسلّم ترامب بعدُ بهزيمته في انتخابات نوفمبر أمام جو بايدن. وقد عاد إلى واشنطن مبكرا قادما من منتجعه بولاية فلوريدا في مار الاغو، حيث كان مقررا أن يمضي ليلة رأس السنة هناك. ولم يقدم البيت الأبيض سببا لعودة الرئيس المبكرة لكنها تتزامن مع معركته مع الكونغرس لاستخدامه حق النقض (الفيتو) لحجب مشروع قانون دفاعي رئيسي ومطلبه زيادة إعانات تخفيف آثار كوفيد-19 إضافة إلى تصاعد التوتر مع إيران. تزامن ذلك مع الصفعة القوية التي وجّهها زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل يوم الأربعاء الماضي لترامب، قد تقضي على محاولات الأخير رفع قيمة الإعانات للمتضررين من كورونا. فقد أحجم ماكونيل عن تحديد موعد لإجراء تصويت عاجل على مشروع قانون لرفع مبلغ الإعانة إلى 2000 دولار أمريكي بدلا من 600 وذلك ضمن حزمة مساعدات بقيمة 892 مليار دولار أقرّها الكونغرس هذا الشهر. ورفض ماكونيل مجددا أمس الخميس التصويت على مشروع قانون يزيد من حجم الإعانات المالية معتبرا أنه « يخدم الأغنياء » فقط، وأنه « طريقة سيئة للغاية لمساعدة الأسر التي تحتاج المساعدات حقا ». وكان بعض أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين قد أيدوا زيادة المدفوعات بمن فيهم ديفيد بيردو وكيلي لوفلر اللذان يواجهان انتخابات إعادة في ولاية جورجيا في الخامس من يناير ستحدد الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ في عهد بايدن. وبعد الإطاحة بالفيتو الذي أقرّه ترامب ضد إقرار ميزانية السياسة الدفاعية، شدد زعيم الغالبية الجهورية بأن هذه الميزانية لا تلغي حمايات قانونية محددة لشركات التكنولوجيا. وأبانت هذه التطورات على شرخ بدا أكثر وضوحا بين الرئيس المنصرف والجمهوريين الذين انتقدهم ترامب علنا في الأيام الماضية لعدم إبداء دعم كامل له فيما ردده بلا سند عن تزوير الانتخابات ورفضهم مطلبه القيام بمراجعة أكبر.