كما كان متوقعاً، عادت أرقام الإصابات بفيروس "كورونا" في الأيام الثلاث الماضية بعاصمة البوغاز طنجة، إلى التحليق مع تسجيل مئات الإصابات ، ما يشير بوضوح، إلى واقع العودة إلى نقطة الصفر، فيما بات المسار الوبائي في "طنجة"، مع توقعات بأن تحمل الأيام المُقبلة أرقاماً مُشابهة. هذه المعطيات ، جعلت سلطات مدينة طنجة ، تقرر من جديد تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية، بين عدد من الأحياء ، وإخضاعها لإجراءات صارمة لتقييد حركة المواطنين، وذلك بعد تناسل حالات الاصابة بفيروس كورونا بهذه المناطق نتيجة عدم التزام الساكنة باجراءات التباعد والوقاية. مصدر مطلع أكد ل"المغرب 24″ أن اجتماعا انعقد بمقر ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ، أمس السبت ، ضم محتلف السلطات المعنية، أسفر عن مجموعة من القرارات ، تروم تشديد المراقبة و التحكم في حركية و تدفق المواطنين ،مع إعادة إغلاق أسواق القرب المتواجدة بمختلف أحياء المدينة عند الساعة الثالثة بعد الزوال، وكذا إغلاق المقاهي المتواجدة وسط الأحياء الشعبية أو بأطرافها عند الساعة السادسة مساء، فيما سيتم السماح للمقاهي المتواجدة وسط المدينة بالإشتغال إلى حدود الساعة الثامنة مساء. وأشار مصدرنا ، إلى أنه سيتم الإبقاء على إلزامية التوفر على رخصة استثنائية مسلمة من طرف السلطات المحلية من أجل التنقل خارج المدينةطنجة، كما سيتم الإبقاء على جميع القيود الأخرى التي تم إقرارها من خلال حالة الطوارئ الصحية (منع التجمعات، الاجتماعات، الأفراح، حفلات الزواج، الجنائز…). وأوضح المصدر ذاته ، أنه في حالة خرق هذه الإجراءات، سيتم تعريض المخالفين لأشد العقوبات وعلى رأسها سحب رخصة العمل وتقديمهم أمام أنظار العدالة. في غضون ذلك، شدّدت وزارة الصحة على ضرورة التقيد والإلتزام الصارمين بالتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات، لتفادي خطر انتقال عدوى فيروس كورونا، وذلك بعد تسجيل تزايد في حالات الوفيات والحالات الحرجة المرتبطة بالمرض.