في زمن الحرب المعلنة على فيروس كورونا، لبت القوات المساعدة كباقي السلطات والدوائر العسكرية والأمنية والترابية نداء الوطن لتأدية الواجب بتضحية ونكران الذات في سبيل أمن وصحة وراحة المواطنات والمواطنين بكل جهات المملكة المغربية لمكافحة جائحة كورونا المستجد كوفيذ 19 . لا شيء يعلو فوق راية الوطن، وسيادة الوطن، وضمير الوطن ، هكذا تحدثك عيون وقلوب كل أفراد عناصر القوات المساعدة التي تشتغل ليل نهار على شكل مجموعة من الوحدات المتنقلة التي بنت دروعا ومتاريسا بأجسادها لسد كل ثغرات الأمن الصحي وتطبيق قرار حالة الطوارئ الصحية، حتى لا يتسلل العدو الفتاك المسمى “كورونا”. وحدات ودوريات المراقبة وتتبع مستجدات حصار ومواجهة “الجائحة” تستنفر فرقها الأمنية أربعة وعشرين ساعة متتالية (24 ساعة)، وفق نظام المداومة يوميا، عناصر تعمل بشرف ضمير الوطنية الخالصة لأداء الواجب بجانب نظرائهم من رجال الشرطة والدرك الملكي والجيش الملكي ورجال الوقاية المدنية من أجل راحة وطمأنينة الشعب المغربي. رجالات الوطن من أفراد القوات المساعدة الذين سجلوا بمدادا الفخر وشموخ الانتماء عبر التاريخ الشاهد على انتصارات ميدانية على كل أعداء وخصوم الوطن… إنهم مثلنا لهم زوجات وأبناء، وأهالي وأقرباء، وأحباب… نعم، بدورهم لهم آباء وأمهات كذلك، ينتظرونهم كل ساعة، ويترقبون مكالماتهم الهاتفية.. تركوا ورائهم منازلهم ومدنهم وقراهم للالتحاق بالمديان دون تردد في أداء الواجب الوطني. “المغرب 24” عاين ، خطوات القوات المساعدة بمدينة طنجة، التي أظهرت بسالتها الميدانية وحنكتها وصبرها في التعامل مع أزمة جائحة “كورونا” من أجل تطبيق قوانين حالة الطوارئ الصحية بسلاسة حتى يستوعب المواطن دوره البطولي في مسلسل المكوث بالمنازل للحد من الوباء ومحاصرته ميدانيا، من خلال تواجد كل أفرادها في الصفوف الأمامية لمكافحة العدو الجديد وعدم ترك سانحة أو فرصة للفراغ الأمني والسماح بتوفير شروط تسلل فيروس كورونا. كل وسائل الدعم اللوجيستيكي والتجهيزات ووسائل الحماية والوقاية التي وفرتها الإدارة المركزية وساهمت فيها ولاية جهة طنجة تطزان الحسيمة متوفرة ميدانيا وخصوصا الأقنعة والمواد المعقمة بالإضافة إلى إشراف طببيب (عسكري) على مراقبة كل أفراد القوات المساعدة ومتابعة حالتهم الصحية عن قرب وتزويدهم بالإرشادات والنصائح الطبية اللازمة. هدف هذا الجهاز الأمني الفعال في كل زمان ومكان ، بالدرجة الأولى في ظل حالة الطوارئ الصحية هو حماية الموطنة والمواطن المغربي بالمدينة والقرية والجبل والمدشر .. من مخاطر جائحة كورونا، وإسداء النصح للمواطنين لكي يطبقوا قرارات الدولة التي تسعى جاهدة ليلل نهار لإبعاد الخطر الداهم عن الشعب المغربي. نموذج التعامل الجدي والمسؤول بين ساكنة طنجة ودوريات عناصر القوات المساعدة ومكونات السلطات العمومية يسري على باقي جهات المملكة ويعكس اللحمة الوطنية والشراكة الحقيقية القائمة بين الجميع … وقد عشنا مشاهد وصور إلقاء الورود وترديد النشيد الوطني، وتصفيقات وشارات النصر من هذه النافذة أو تلك الشرفة أو من أسطح المنازل التي ترفرف فوقها الأعلام الوطنية خفاقة. كل عناصر القوات المساعدة بزيها العسكري، تجوب شوارع و أزقة وأحياء مختلف الملحقات الإدارية بمدنية طنجة رفقة مختلف مكونات السلطات العمومية. عناصر القوات المساعد تظهر من بعيد وكأنها أشجار طيبة ويانعة وشامخة، تحرك أغصانها المثمرة وأوراقها الخضراء نسائم الأمل، معلنة عن انتصار قادم يخطط له العقل المغربي الحكيم والذكي، حاملا معه كل تباشير الخير لشعبنا الطيب الذي يستحق الحياة. شكرا لكم قواتنا المساعدة الباسلة، ننزع القبعة احتراما وتقديرا لمجهوداتكم وتضحياتكم، نشد على أياديكم ونبوس الأرض تحت نعالكم، ونكبر فيكم وطنيتكم وإخلاصكم للوطن، دمتم حصنا منيعا ضد شغب “كورونا”.