بين كثبان الرمال الذهبية الساحرة لجوهرة جنوب الصحراء المغربية الداخلة، ينظم تحدي “الصحراوية” السباق التضامني النسوي بامتياز، الذي يعد منافسة متعددة تتوخى نشر قيم التضامن، والتآزر والدعم، بمشاركة نساء قادمات من مختلف بقاع العالم. وحسب المنظمين، فإن الدورة السادسة لهذا التحدي الرياضي النسائي التضامني” الصحراوية 2020 “، التي تحتضنها مدينة الداخلة في الفترة الممتدة من 8 إلى 15 فبراير الجاري، تهدف إلى دعم أعمال وشخصيات تنشط في مجال التضامن والنهوض بالمرأة، من أجل تعزيز إشعاع صوتها دوليا وقاريا. وفي هذا السياق، أبرز المنظمون خلال ندوة صحفية لتسليط الضوء على هذه الدورة أن هذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تندرج في إطار “الاستمرارية في تعزيز قيم التحدي النسائي، وإضفاء المزيد من الإشعاع على هذا الحدث الدولي الكبير، وذلك بفضل المشاركة المتزايدة للعديد من الفرق من جميع أنحاء العالم”. ويعد هذا السباق المشاركات بمغامرات غير مسبوقة، بما في ذلك اكتشاف المواقع الأثرية في الداخلة، من خلال رياضات غير اعتيادية (ركوب الدراجات، الجري ، ركوب قوارب الكانوي،…)، كما يتيح لهن اللقاء والتقاسم مع نساء من آفاق وجنسيات مختلفة، بالإضافة إلى اكتشاف ثقافة المنطقة من خلال الالتقاء والتبادل مع سكان المنطقة. كما تتسم هذه التظاهرة بطابع مجتمعي تضامني، حيث يمثل كل فريق مشارك جمعية من اختياره، ستستفيد من دعم مالي حسب أداء ونتائج كل فريق. وخلال تقديمها لبرنامج هذه التظاهرة، قالت السيدة ليلى أوعشي رئيسة جمعية لاغون الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي، الجهة المشاركة في تنظيم هاته التظاهرة، إن هذا التحدي الرياضي، يستقبل هذه السنة، 100 مشاركة من جنسيات مختلفة يمثلن أكثر من 50 جمعية نسوية، وذلك ” استجابة لنداء سحر وطبيعة مدينة الداخلة ، جوهرة الأقاليم الجنوبية “. وأشارت إلى أن هؤلاء النسوة سيتنافسن بين الكثبان الرملية للداخلة وأمواجها الساحرة، مشددة على أن “الصحراوية” تسمح لكل امرأة تشارك في العمل الاجتماعي بأن تعيش “تجربة جديدة تجمع بين الرياضة والعاطفة و الاستكشاف في موقع استثنائي، وذلك مع الالتزام والدفاع عن قضية اجتماعية “. وتتميز هذه الدورة بمشاركة قوية لنساء يمثلن عدة دول إفريقية وأوروبية بالإضافة إلى عدة فرق مغربية، يتنافسن في مراحل مختلفة من السباق من أجل الفوز بدعم مالي لصالح الجمعية اللائي يمثلنها، منهن نساء رياضيات محترفات يشاركن لوضع تجربتهن الرياضية في خدمة القضايا الاجتماعية، ومنهن نساء دفعهن شغفهن بالأعمال التضامنية للمشاركة في هذا العرس الرياضي التضامني بامتياز. وهكذا فإن الدورة السادسة من تحدي “الصحراوية” ستعرف مشاركة فرق من الكاميرون، والكونغو، وغانا، ورواندا، ومالي، وجنوب السودان، بالإضافة إلى فرنسا، وسويسرا، وبنما وسانت لوسي. تجدر الإشارة إلى أن التحدي الرياضي “الصحراوية” يعمل كل سنة على الإسهام في تطوير الرياضة النسائية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك من خلال مشروع “الرياضة للنساء من أجل تنمية مستدامة”، الذي ينظم بشراكة مع مؤسسة فوسبوكراع. وترسيخا لروح التضامن الذي يطبع “الصحراوية”، سيتم تخصيص التبرعات للأعمال الاجتماعية من خلال، عملية تمويل جماعي بمساهمة جميع المشاركات، لصالح مؤسسة اجتماعية بمدينة الداخلة، كما سيتم أيضا تقديم منح مالية لجمعيتي”التضامن النسوي” و”أصدقاء الشريط الوردي” وللجمعيات التي تمثلها الفرق الثلاثة الأولى للفائزات في التحدي.