قالت دراسة أمريكية، أجراها باحثون في كلية لويس كاتز للطب بجامعة تمبل الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Aging Cell) العلمية، إن زيت الزيتون البكر، المضاف إلى النظام الغذائي اليومي، يحمي من التدهور العقلي المرتبط بالشيخوخة، والذي يقود إلى نوع من الخرف يسمى “الخرف الجبهي الصدغي”. وأوضح الباحثون أن تعزيز وظائف الدماغ يعتبر مفتاح تجنب آثار الشيخوخة التي تصيب خلايا الدماغ مع التقدم في العمر، ولكشف تأثير زيت الزيتون البكر على خلايا الدماغ، راقب الفريق مجموعتين من الفئران، التي كان لديها استعداد ورائي للإصابة بالزهايمر عند الكبر، وقسموهم إلى مجموعتين تناولت الأولى زيت الزيتون البكر، فيما لم تتناول الثانية زيت الزيتون. وأظهرت النتائج أن إضافة زيت الزيتون البكر إلى النظام الغذائي في مرحلة الشباب، أو فيما يوازي عمر 30 إلى 40 لدى البشر، كان له دور فعال في الوقاية من تراجع الذاكرة وضعف التعلم. وفحص الباحثون أنسجة المخ لدى الفئران، التي تغذّت على زيت الزيتون البكر، ولم يرصدوا مؤشرات على الإصابة بالتدهور المعرفي، لويحات الأميلويد، وهي بروتينات لزجة تتراكم في مسارات التواصل بين الخلايا العصبية في الدماغ، وبالتالي تعيق التفكير والذاكرة، ما يؤدي إلى الخرف الجبهي الصدغي، وهو ما حدث لدى الفئران التي لم تتغذى على زيت الزيتون. وقال دومينيكو براتيك، قائد فريق البحث، “إذا كان هناك شيء واحد يجب على كل البشر أن يفكروا في القيام به الآن للحفاظ على عقولهم شابة، فهو إضافة زيت الزيتون البكر إلى نظامهم الغذائي اليومي”، مضيفا أن “زيت الزيتون البكر له طعام ممتاز، وغني بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا ويعرف بفوائده الصحية المتعددة، بما في ذلك الوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة”.