صادق مجلس النواب في جلسة عمومية ترأسها الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب يوم الخميس 14 نونبر الجاري، على مشروع قانون المالية لسنة 2020 بالأغلبية. وجاءت المصادقة، بحسب ما ذكره بلاغ صادر عن المجلس، بحضور المصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان والعلاقات مع البرلمان ومحمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة ووزراء من الحكومة، وذلك بعد استكمال مسطرة دراسة المشروع في قراءة أولى على مستوى اللجان النيابية الدائمة والجلسات العمومية. وفي هذا الإطار، فقد عقد مجلس النواب أربع جلسات عمومية استغرقت حوالي 17 ساعة خصصت لتقديم المشروع، ودراسته ومناقشته، والبث في تعديلات النواب قبل التصويت عليه. كما عقدت لجنة المالية والتنمية الاقتصادية وباقي اللجان النيابية الدائمة ما يزيد عن 60 اجتماعا استغرقت ما يناهز 273 ساعة عمل، كان خلالها حضور النواب متميزا، وشكلت مناسبة لتقييم البرامج والسياسات القطاعية الحكومية وتفعيل مقتضيات القانون التنظيمي للمالية. وقد عرف المشروع مساهمة برلمانية معمقة سواء في المناقشات العامة والتفصيلية، أو في إطار الإسهام النيابي عبر مقترحات التعديلات التي بلغت في مجموعها 271 تعديلا أقر المجلس ما يناهز نسبة 36% بعد سحب جزء منها، موزعة بين الأغلبية والمعارضة. كما تقدم النواب بطلب بيانات ووثائق إضافية من الحكومة لتعزيز وتعميق المناقشة البرلمانية لمشروع قانون المالية، وذلك في إطار المادة 212 من النظام الداخلي للمجلس. وكان للنواب إسهامات بارزة في تجويد مشروع القانون، وإثارة انتباه الحكومة إلى عدد من القضايا الراهنة التي تستأُثر باهتمامات المواطنين. وبهذا الخصوص، أكدت تدخلات النواب على إيلاء الأولوية للنهوض بالأوضاع الاجتماعية وتطوير النموذج الاقتصادي المغربي،وإنعاش الشغل، والتنمية المستدامة، وإعطاء المزيد من الاهتمام لقطاعي التعليم والصحة على الخصوص.