يحتضن القصر الدولي للمؤتمرات محمد السادس بمدينة الصخيرات، الخميس 19 شتنبر 2019، المناظرة الوطنية الأولى للتنمية البشرية، التي تعقد تحت شعار “تنمية الطفولة المبكرة، إلتزام نحو المستقبل”. وستخصص النسخة الأولى من هذه المناظرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لموضوع تنمية الطفولة المبكرة، باعتباره محورا أساسيا للبرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث يهدف هذا البرنامج حسب المنظمين إلى “دعم الأجيال الشابة في مراحل مهمة من الحياة من خلال التركيز على الاستثمار في الرأسمال البشري وتحسين تغذية وصحة الأم والطفل وتعميم التعليم الأولي”. وحسب المنظمين فقد تم اختيار “الطفولة المبكرة” كموضوع لهذه المناظرة الأولى لكون “مختلف الأبحاث والاستشارات التي سبقت إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت من التوصل إلى أن البلدان التي رفعت رهان تحقيق تنمية بشرية منصفة ومستدامة، قد استثمرت جميعها في قطاعي التعليم والصحة، وخاصة في الفئات العمرية الأولى”. وتم تحديد ثلاثة أهداف رئيسية لهذه المناظرة، التي تتزامن مع الذكرى الأولى لإعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهي تتجلى في “توعية الجهات الفاعلة في مجال التنمية البشرية بالمغرب بالقضايا المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة”، و “مشاركة رؤية ومقاربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذلك النتائج الملموسة الأولى للمشاريع المنجزة في مجال الطفولة المبكرة”؛ و”خلق فضاء للتبادل والمشاركة بين الجهات الفاعلة في التنمية البشرية”. ومن المنتظر أن تشكل المناظرة الوطنية الأولى للتنمية البشرية فرصة لالتقاء الجهات الفاعلة في منظومة تنمية الطفولة المبكرة على مدى يومين (18و19 شتنبر 2019)، حيث سيتم تخصيص اليوم الأول من المناظرة لزيارة المواقع المنجزة بدعم من المناظرة الوطنية للتنمية البشرية، وبالموازاة مع ذلك سيتم تنظيم الدور النصف النهائي والنهائي الوطني للهاكاثاون، لفائدة الفرق الاثنتي عشر الفائزة في الهاكاثون الجهوي. وأوضح المنظمون أن اليوم الثاني سيتميز بحضور أزيد من 500 مشارك في يمثلون الجهات الفاعلة في هذا المجال – المؤسسات والسلطات العمومية، والمجتمع المدني، والجماعات المحلية، والقطاع الخاص، والخبراء والباحثون الأساتذة – بالإضافة إلى الشخصيات الأجنبية المدعوة في الجلسة الافتتاحية والورشات التي ستتطرق لمختلف الجوانب المتعلقة بموضوع تنمية الطفولة المبكرة. وعلى هامش أشغال المناظرة سيتم تخصيص فضاءين، الأول مفتوح أمام شركاء المناظرة الوطنية للتنمية البشرية(البنك الدولي واليونيسف)، فيما سيعرض الفضاء الثاني مشاريع يقودها مبتكرون شباب شاركوا في مسابقة الهاكاثون.