قال رئيس اللجنة القانونية لفريق الترجي التونسي إن “ادعاء” رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وجود تهديد أمني في مباراة الترجي والوداد المغربي “لا حجج له، لاسيما أنه كان جالسا بجانب رئيس الحكومة ويحظى بحماية أمنية عالية”. وتسيطر على الجانب التونسي حالة من الغضب والدهشة بعد صدور قرار مفاجئ من لجنة الطوارئ ب”الكاف” بإعادة مباراة الدور النهائي إياب لدوري أبطال إفريقيا في بلد محايد بدعوى عدم توفر الأمن لاستكمال مباراة رادس الجمعة الماضي. وكان الخلاف الذي أحاط بالمباراة يحوم بشكل أساسي حول غياب تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) واحتجاج لاعبي الوداد على عدم احتساب هدف في مرمى الترجي، ومن ثم رفضهم استئناف اللعب قبل اللجوء إلى “الفار”. وقال رئيس اللجنة القانونية بفريق الترجي رياض التويتي: “ليس واضحا ما القصد من غياب الأمن. لم يحدث شيء في الملعب من جانب الجماهير ولا من اللاعبين”. وتابع التويتي، في تصريحه لإذاعة “موزاييك” الخاصة، قائلا إن “الحضور الأمني الذي كان متوفرا في الملعب من بين الأعلى في تونس. ورئيس “الكاف” هو من اقتحم الملعب. الحديث عن المسائل الأمنية لا حجج له ولا صحة له تماما. على العكس من ذلك، كان التنظيم الأمني محكما ولم تسجل أي خروقات”. وجلب قرار “الكاف” حول المسائل الأمنية انتقادات من قبل رئيس الحكومة التونسية. ويحتج فريق الترجي، حسب المسؤول القانوني، على أنه لم يكن طرفا في أزمة مباراة الإياب بعد تعذر تأمين وصول تقنية “الفار” من قبل “الكاف” إلى تونس ورفض لاعبي الوداد استئناف اللعب، ومع ذلك هو من عوقب بخوض اللقاء مرة ثانية خارج أرضه. وقال التويتي: “المفاوضات داخل اللجنة استمرت خمس ساعات، مما يعني أنه كانت هناك معارضة داخل اللجنة. وليس صحيحا أن القرار اتخذ بالإجماع. ننتظر لمعرفة من أين صدر القرار، وإن كان صدر من المكتب التنفيذي سنذهب مباشرة إلى محكمة التحكيم الرياضية الطاس”. وكان الحكم الغامبي باكاري غاساما أنهى المباراة بين الفريقين بعد توقف دام نحو ساعة ونصف الساعة منذ الدقيقة 60 عندما كان الترجي متقدما بهدف لصفر ليحتسب حينها النهائي لصالح الترجي بانسحاب الوداد البيضاوي المغربي. بينما الفريقان تعادلا بنتيجة هدف لمثله ذهابا في الرباط.