يستعد حزب التجمع الوطني للأحرار ، في مدينة طنجة، لتوزيع قفة رمضان على الأسر الفقيرة، وذكرت مصادر أن هذه المبادرة جاءت في سياق التحركات التي يقوم بها الأخوان مورو لتعبئة الحزب قبل الانتخابات المقبلة. الغرض من ذلك، يقول مصدر مطلع، هو كسب أصوات الناخبين بمناسبة الاستحقاقات المقبلة. هذا في الوقت الذي عقدت اللجان الإقليمية بعموم النفوذ الترابي للعمالات والأقاليم للمملكة عدة اجتماعات، تحت إشراف العمال، تم فيها التنصيص على تشديد المراقبة لمنع تسرب السلع الفاسدة للأسواق المغربية، خلال شهر رمضان، حيث تم التشديد على منع أي استغلال للعمليات التضامنية. وجرى تهييء لوائح المستفيدين من القفة ، ورصد ميزانية لها، عبر لائحة تتضمن نسخة من البطاقة الوطنية ورقم هاتف كل مستفيد ، في خطوة لتحسين صورة الحزب التي تضررت أخيراً. ويعيش حزب الأحرار في مدينة طنجة انشقاقات أنتجت وجود تيار جديد يتزعمه الأخوان مورو والموالين لهما، بحيث حولوا الحزب إلى ما يشبه ضيعة خاصة في ملكيتهم ، يقررون في أموره وفق أهوائهم مستغلين فقدان عمر مورو للتجربة السياسية وكثرة انشغالاته بسبب إشرافه على غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة. مصادر “المغرب 24” أكدت أن الأخوان مورو يعملون ما بجهدهم لإقصاء التجمعيين المؤسسين الحقيقيين لحزب الأحرار بمدينة طنجة ، كمحمد بوهريز و يونس الشرقاوي و عبد العزيز بنعزوز ، من أجل الحفاظ على مصالحهم الخاصة ، موضحة أن آمال التجمعيين خابت بعدما اعتقدوا أن مجيء عزيز أخنوش سيصلح من حال الحزب وسيتم تنظيمه وتسييره بشكل ديمقراطي، خاصة أنه قطع على نفسه وعودا كثيرة عند انتخابه، إلا أن التجمعيين فوجئوا أنه لم يبدأ حتى في التفكير في تطبيق ما وعد به، حيث أصبح الحزب حزبا شبه افتراضي بمدينة طنجة تضيف المصادر. وأوضحت المصادر ذاتها ، أن تجاهل عزيز أخنوش لمشاكل المناضلين الحقيقيين بمدينة طنجة وعدم اهتمامه وتفاعله مع قضايا الحزب بالإقليم ساهم في تبني فكرة الاستقالة ، و أكدوا أن الأيام القادمة ستكون حبلى بالمزيد من الاستقالات بسبب ما أسموه عقلية الاستعلاء وسياسة الإقصاء و التهميش التي تطال مناضلي الحزب والصادرة عن الأخوان مورو.