نظمت جامعة محمد الأول بوجدة، الأربعاء، الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي الجاري، أطره الدكتور سيدي محمد رفقي، الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، في موضوع “رمزية إمارة المؤمنين وحماية القيم الإنسانية”. حضر هذا اللقاء كل من رئيس الجامعة، ورئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة، والكاتب العام لولاية جهة الشرق، ورؤساء المصالح القضائية، ورؤساء المصالح الجهوية، ورؤساء مؤسسات جامعة محمد الأول، وكذا الأساتذة والطلبة الجامعيون وفعاليات المجتمع المدني ورجال ونساء الإعلام. وعبر الدكتور محمد بنقدور، رئيس جامعة محمد الأول، في كلمته الافتتاحية، عن تقديره واعتزازه على تفضل الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بتأطير هذا اللقاء العلمي الذي دأبت الجامعة على تنظيمه مع انطلاقة كل موسم جامعي جديد، مرحبا في الوقت ذاته بالحضور. وأكّد رئيس الجامعة “أهمية هذا الدرس العلمي الأكاديمي من حيث مضمونه الذي يتناول إمارة المؤمنين بوصفها دعامة أساسية لسعادة الأمة المغربية المجيدة، ومن حيث شخصية الأستاذ المحاضر الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، باعتبارها مؤسسة علمية رائدة يرأسها ملك البلاد، وهي أيضا إطار للتعاون وتبادل التجارب وتنسيق الجهود، استطاعت في ظرف وجيز أن تعيد لقارتنا الإفريقية العزيزة الأمل، بما تتوفر عليه من تنوع طبيعي وغنى ثقافي وتراث إنساني هائل”. وأبرز بنقدور “انخراط الجامعة بجميع مؤسساتها بفعالية في المشروع الملكي الإفريقي الطموح، حيث تم تنظيم عدة ندوات ولقاءات علمية حول المسألة الإفريقية، كان آخرها الندوة العلمية الدولية الكبرى التي حظيت برعاية ملكية سامية في موضوع الدبلوماسية الثقافية ورهان الوحدة الإفريقية، وتوجت بتأسيس اتحاد جامعات غرب إفريقيا، مقره جامعة محمد الأول بوجدة”. وكشف المتحدث “عزم رئاسة الجامعة على تنظيم حدث إفريقي هام، خلال شهر مارس القادم، وهي ندوة دولية تحت عنوان: الهجرة في السياق الإفريقي.. الواقع والتحديات، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ومجلس جهة الشرق، وتهدف إلى تعزيز جهود المملكة المغربية بخصوص مسألة الهجرة في السياق الإفريقي”.