من الجمعة إلى الجمعة لن تكون أبدا كفارة لما بينهما على حكومة الباجيدي. ففي هذه الجمعة التي تصادف آخر السنة الهجرية، ونهاية "الشهرية "، كان الاقتطاع من أجور الموظفين والموظفات تنفيذا لقانون إصلاح نظام التقاعد، دون اتخاذ الإجراءات المصاحبة مثل تخفيف الضغط الضريبي أو الرفع من التعويضات العائلية كما وعد بذلك المبشرون بالديمقراطية ومحاربة الفساد من أهل قريش المغرب ، ودون الحد من معاشات البرلمانيين والوزراء، أو ضمان تضامن المؤسسات التي ساهمت في إفلاس صندوق المتقاعدين. الموظفون حائط قصير، والنقابات شيعت جثمانها إلى مثواه الأخير بعد المصادقة على قانون تنفيذ الإضراب في المجلس الوزاري الأخير. وأما المقايسة فقد كانت مكايسة على شركات البترول العملاقة، ونهبا متواصلا لجيوب المستهلكين، مع تضخم صارخ للأسعار وتخلي الدولة النهائي عن التعليم والصحة. بقيت الجمعة أمامنا، للإعراب عن حب الوطن! ! كما جاء في خطبة الجمعة اليوم التي عممتها وزارة شؤون الإسلامية على مساجد المملكة الحبيبة. و بأي حب يلهجون أمام غزو النساء- المونيكات لأسواق درب غلف!!! وعليك أيها القارئ /المحب لوطنه أن تختار. .. أن تختار جيدا... حتى ولو تختار عدم الاختيار. وإلا أمامك برلمانيين -مونيكات تصلح للتصرفيق ذات كل صبيحة من كل يوم جمعة تخليدا لذكرى الطاعون الباجيدي. الدكتور عبد الوهاب الأزدي مراكش