فيصل دومكسا في يوم "عيد الحب في التسوية " بعد مرور ثلاث سنوات من قرار الحكومة البلجيكية، و القاضي بالتسوية القانونية لآلاف المهاجرين المقيمين بدون صفة شرعية فوق لأراضي البلجيكية. الكل يتذكر الظروف التي اعد فيها جل المهاجرين ملفاتهم الكثيرة والصعبة، و ذلك بالتحضير ما يكفي من الوثائق المطلوبة. منها كل ما يثبت الهوية وكذالك التواجد بالبلاد بصفة دائمة منذ، فترات متفاوتة مابين طويلة وأخرى قصيرة شرط أن لا تقل عن سنتين من تاريخ فتح قانون التسوية. وحسب الوضعية الفردية للمهاجر. غير أن إجبارية في احازت لطالب التسوية على عقد عمل الذي اعتبره الكثيرون شرطا تعجيز يا لمن لم تتوفر فيه الشروط الإقامة الطويلة التي حددت في ما فوق خمس سنوات من ذوي أصحاب اللجوء السياسي أو الإنساني . و قد سبق للناطق الرسمي باسم مكتب الأجانب" لدوم بنيك ايرنولد"، في تصريح له و الذي أوردته جريدة "الميت رو" ليوم 16شتنبر 2009، جاء فيه "كل شيء يمر على ما يرام وبشكل عادي". و أضاف "بان علينا الانتظار عدة أسابيع لمعرفة عدد الملفات الموضوعة، لان عملية وضع الملفات ستدوم ثلاثة أشهر كاملة، أي ابتداء من تاريخ 15 شتنبر الجاري و إلى غاية 15 دجنبر". أما المهاجرون السريون، فعليهم لانتظار لشهور بل ربما لأعوام، لمعرفة مصير ملفاتهم ، باعتبار أن الوزارة المعنية اختارت أسلوب التدقيق في كل ملف على حده بدل التسوية الجماعية التي كانت تطالب بها حركات المهاجرين السريين وبعض المنظمات . و ها نحن اليوم نعيش حالة انتظار لثلاث سنوات متتالية ونفد صبر المهاجرين الذين يتعايشون مع حالاتهم النفسية المتدهورة في انتظار المستقبل المجهول. و توصلنا بتصريح من وزيرة الهجرة الجديدة بأنه تم رفض 25000 ملف لسنة2011 بأنه لا يستوفي للشروط المطلوبة في نظر المكتب الهجرة. ما أغضب المهاجرين والمنظمات الحقوقية لطول مدة الانتظار وطول قائمة أسماء الضحايا الذي تم رفض طلباتهم في ظروف غامضة. و بعد ثلاث سنوات مخيبة لأمال آلاف من المهاجرين دون نتيجة إيجابية تذكر بل على العكس, تلقوا إشعارات بمغادرة البلاد والبعض منهم تم طردهم بشكل تعسفي ومباغت. فقرر المهاجرون بتحديد يوم الثلاثاء القادم 14.02.2011 يوم عيد الحب بمظاهرة كبيرة أمام وزارة الهجرة الكائن بشارع وا ترلو 115 " boulevard de waterloo 115 Bruxelles " بالعاصمة بروكسيلقربة محطة "أوطيل موني" " hotel monnaies " بالقرب من المستشفى الكبير "سان بيير"على الساعة 12 و30 دقيقة تحت عنوان " عيد الحب في التسوية " وترفع الجمعيات الحقوقية والدفاع عن المهاجمين النداء لكل المهاجرين السريين والشرعيين والمساندين لهم للتضامن ورفع المطالب للوزيرة. وفي حالة عدم تلبية المطالب ستتحول إلى انتفاضة لرد الاعتبار للمهاجر الذين خدموا أوروبا لعدة قرون. وحسب المسئولين عن المظاهرة بعد حصولهم على ترخيص بالمظاهرة من طرف الشرطة رفعوا المطالب في ما يلي: - ما يقرب من ثلاث سنوات من الانتظار.طلب التسريع في الملفات العالقة. - العلاج التعسفي للملفات والطلبات (عدم الوضوح والشفافية، ومحاولات ذات مصداقية...). - الوضع غير المستقر لرخص العمل "permis B" و المشاكل في المماطلة في إصداره. - عدم القدرة على تقديم طلبات جديدة بسبب انعدام عنوان السكن. - طلب إصدار قانون دائم لتسوية أوضاع المهاجرين بشروط معقولة. ويقول الناشطون إنها ثلاث سنوات من الانتظار ستكون ثلاث قرون من النضال.