بفضل جهود جمعية الصداقة المغربية للتنمية البشرية بوجدة رجع الأمل للتلميذة "ياسمينة" من مواليد 1996 بوجدة، التي عانت لسنوات من عمى جزئي كاد أن يتسبب لها بالعمى الكلي في حالة ما لم تقم بالعلاج اللازم. مما تطلب عملية جراحية لزرع القرنية وهي عملية جد مكلفة، لا تستطيع أسرة "ياسمينة" المعوزة إجرائها.. لكن القدر شاء أن ترى النور بفضل الجهود الخيّرة لرئيس الجمعية السيد " منير الحموتي" بمعية بعض المحسنين الذين ساهموا في تغطية تكاليف هذه العملية - جزاهم الله خير الجزاء - . وقد أجريت هذه العملية بتاريخ 31 يناير لزرع القرنية بإشراف البروفيسور "بلمكي" حفظه الله، بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، وقد استغرقت العملية الجراحية مدة ساعتين. وبتوفيق من الله ودعاء الصالحين تكللت العملية الجراحية بالنجاح وعادت التلميذة ياسمينة إلى منزلها وسط فرحة والديها وأقاربها وزملائها في الدراسة. وتجدر الإشارة أن حالتها مستقرة وتنتظر الجمعية مرور فترة النقاهة لإجراء العملية الثانية لزرع القرنية في العين الأخرى.. وعليه يؤكد رئيس الجمعية السيد "منير حموتي" في تصريح له أن الجمعية وأعضاءها يشكرون كافة المحسنين وكذا الطبيب "بلمكي" وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إدخال البسمة على الطفلة "ياسمينة" والقيام بالمجهودات التي ساهمت في فعل هذا الخير النبيل.. . وقد أكد السيد حموتي أن الجمعية عازمة على فعل الخير قدما من أجل إدخال الفرحة على بعض الفقراء والمحتاجين بمدينة وجدة التي لا زالت تحتاج المزيد من تكثيف الجهود والعمل الدؤوب ومزيد من جمع التبرعات للقيام بكذا أعمال خيرية تهم الفئات المعنية. وفي هذا الصدد يقول "حموتي" أن الجمعية في القريب العاجل ستقوم بإجراء عملية لفائدة طفلة أخرى، وتعمل في الظرف الراهن بالترتيبات اللازمة من اتصالات وجمع التبرعات عن بعض المحسنين. "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"صدق الله العظيم