منذ حلول شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والغفران، شهر التكافل والتضامن، إلى وقت كتابة هذه الأسطر، مازالت أحياء مدينة وجدة العريقة تعاني من مشكل انقطاع الماء بصفة دائمة ومتكررة. والغريب في الأمر أن المدير الجهوي للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء دائما وباستمرار خارج التغطية لا يبالي ولا يعيش هموم الناس، بدليل أننا اتصلنا به عدة مرات لاستفساره حول مشكل انقطاع الماء، والجواب إما في اجتماع مع رؤساء الأقسام، أو اجتماع في الولاية. وهذا ما أكده لنا كذلك النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية أنه توصل بشكايات متعددة في الموضوع من طرف السكان، وأنه اتصل شخصيا بالمدير ونفس الجواب تلقاه لمرات متعددة. أين أنت أيها المدير الساهر على توفير وتزويد السكان بالماء والكهرباء لقد اشتقنا لرؤيتك والتكلم معك؟ والغريب في الأمر كذلك أن مسؤولينا الأجلاء يقيمون الدنيا ويقعدونها إذا رؤوا بعض الأوساخ بالشارع أو بالأحياء التي يقطنوها، ولا يبالون تماما ولا يتصلون حينما ينقطع الماء على السكان خصوصا ونحن في شهر الصيف وشهر الصيام، ونعلم جيدا حاجة المواطن للماء بدليل قوله تعالى " وجعلنا من الماء كل شيء حي ". فيقوا أيها المسؤولون أعيدوا حساباتكم مع مواطنيكم الذين كانوا سببا في مناصبكم.