في حياة كل الشعوب لحظات خالدة، وفي تاريخ جميع الأمم أيام سعيدة لا تمحى من ذاكرة أبنائها وتظل دومًا مثار الاهتمام الشديد والاحتفال البهيج. ويظل مثل هذا اليوم من كل عام يومًا أغرّ في مملكة البحرين الغالية التي ترتدي ثوب الفرحة والسعادة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة والذكرى الرابعة عشر لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في مملكة البحرين. إن البحرين وهى تحتفل اليوم بأعيادها الوطنية في يومي 16-17 ديسمبر إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس احمد الفاتح ككيان عربي إسلامي عام 1783 ميلادية، والذكرى 42 لانضمامها في الأممالمتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 14 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم تواصل مسيرة نهضتها الحديثة نحو غاياتها المنشودة، وفي مقدمتها دفع التنمية والازدهار إلى آفاق أرحب وحدود أوسع والاستجابة لحاجات المجتمع ومواكبة تطلعاته واستباق طموحاته. 42عاماً والبحرين دولة في الأممالمتحدة لم تمد يدها يوماً إلا للسلام، ولم تحن رأسها، وهي الدولة الصغيرة، أمام أحد، ولم تغمض عينها عن مأساة أحد، كل ما تريده أن يعيش مواطنوها في دولة عصرية محترمة، وألا يموت العرب والمسلمون ببنادق الظلم والقهر. لابد من التاكيد أن مملكة البحرين في قلب جلالة الملك المفدى، وهو في قلبها، يقودها نحو الإصلاح بثبات رغم وعورة الطريق وكثرة الطامعين، يشد على أيدي كبيرها وصغيرها، يجمع قلوبهم، يدعوهم إلى هدف واضح لا لبس فيه: الإصلاح مع الحفاظ على عروبة البحرين وإسلاميتها. ويفتح الباب أمام الجميع تحت سقف الوطن.. فان إخوانكم في المملكة المغربية يباركون لكم أعيادكم الوطنية متمنينا للشعب البحريني الشقيق وقادته دوام الصحة والعافية ، راجين من الله أن يحفظكم من الفتن ما ظهر منها و ما بطن و يديم عليكم نعمة الأمن والأمان . أطال الله في عمر الأخوين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى أل خليفة و أخوه صاحب الجلالة الملك محمد السادس و أعانهم على خدمة البلاد والعباد.