استنكار انبطاح الحكومة أمام المخططات التفقيرية لصندوق النقد الدولي؛ التأكيد على النضال النقابي الوحدوي التصاعدي كسبيل لمواجهة العدوان ضد الشغيلة؛ تثمين نجاح المسيرة الوطنية الوحدوية للمعطلين ليوم 6 أكتوبر 2013. نحن أعضاء الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، خديجة غامري وعبد الحميد أمين وعبد الرزاق الإدريسي، بعد اجتماعنا الأسبوعي ليوم 7 أكتوبر 2013، الذي وقفنا خلاله على مستجدات الأوضاع العامة، خاصة منها الاجتماعية والنقابية، نعلن ما يلي: استنكارنا لانبطاح الحكومة أمام المخططات التفقيرية لصندوق النقد الدولي وما ينتج عنها من انتهاك لحق الشغيلة وعموم الجماهير الشعبية في العيش الكريم، من خلال غلاء المعيشة في ظل جمود الأجور والتعويضات والمعاشات والمداخيل، ومن خلال مشروع الميزانية للسنة المقبلة بما يصاحبها من تجميد للأجور والتعويضات والمعاشات ومن عرقلة للترقية ومن تقليص للتوظيف. تنديدنا بانتهاك الحق في الشغل من خلال التسريحات الفردية والجماعية للأجراء (حالة عمال سيتي باص للنقل الحضري بفاس كنموذج) ومن خلال ضعف التشغيل وتعميم الهشاشة والتملص من التزامات الحكومة السابقة بشأن تشغيل بعض مجموعات المعطلين. استنكارنا للهجوم السافر للباطرونا والحكومة على الحريات النقابية. اعتبارنا أن السبيل الوحيد للتصدي للمخططات العدوانية للحكومة والباطرونا، من تشريد وتفقير وضرب للمكتسبات وتملص من الالتزامات وانتهاك للحريات، هو النضال النقابي الوحدوي التصاعدي بما فيه الإضراب العام الوطني. وفي هذا الإطار إننا نثمن الاستعداد للعمل المشترك المعبر عنه من طرف بعض المركزيات النقابية ومن ضمنها مركزيتنا الاتحاد المغربي للشغل مع التأكيد أولا على أن هذا العمل يجب أن يتم على أساس برنامج نضالي تصاعدي مشترك هدفه فرض التراجع على المخططات العدوانية للحكومة والباطرونا، ثانيا على أن التنسيق النقابي يجب أن يتم ليس فقط على المستوى القيادي ولكن أيضا على المستوى القاعدي وعلى مستوى القطاعات والاتحادات المحلية. إنه السبيل الوحيد حاليا لتضطلع الحركة النقابية العمالية بدورها الأصيل والتقدمي في الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة وعموم الشغيلة وفي المساهمة الفعالة في النضال الشعبي من أجل الكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقة وحقوق الإنسان الكونية. إننا نثمن عاليا نجاح المسيرة الوطنية للمعطل المنظمة يوم 6 أكتوبر بالرباط والتي شارك فيها الآلاف من المعطلين/ات والمواطنين/ات. كما نعتز بالروح الوحدوية التي بدأت تسود في صفوف تنظيمات ومجموعات المعطلين/ات سواء فيما بينهم أو مع مكونات حركة 20 فبراير؛ وإننا نأمل تعزيزا للوحدة الشعبية أن تمتد هذه الروح النضالية الوحدوية، أولا وقبل كل شيء إلى الحركة النقابية العمالية، ثم إلى الحركة النقابية الطلابية المنظمة في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وإلى سائر الحركات الاجتماعية المناضلة. ولا يفوتنا في الأخير أن نعبر عن اعتزازنا بالمشاركة الوازنة للاتحاد المغربي للشغل الذي كان حاضرا في المسيرة الوحدوية للمعطلين من خلال مناضلي/ات وقطاعات التوجه الديمقراطي، الذين ظلوا أوفياء لمقررات المؤتمر العاشر للاتحاد خاصة منها "المقرر حول العلاقات مع المؤسسات التمثيلية والقوى السياسية والقوى الاجتماعية والمجتمع المدني" الذي يؤكد بالخصوص على التلاحم بين الاتحاد المغربي للشغل والمكونات المناضلة داخل المجتمع المدني.