لم تتمكن الممرضة الهندية البالغة من العمر 23 عاما من تمالك أعصابها عند لقائها وجها لوجه مع الرجل الذي حاول اغتصابها وقتلها في قطار مومباي، فراحت تصفعه بقوة عدة مرات محاولة إشفاء غليلها والانتقام منه، حسبما ذكرت جريدة "ديلي ميل" البريطانية. وكانت الشرطة ألقت القبض على الرجل الذي كان في حالة سكر، خارج المحطة بعدما أبلغت عنه الممرضة، ولكنها حين رأته قررت الأخذ بثأرها بيدها. وعمل أحد الحاضرين على تصوير المشهد الذي أثار استياء وتحفظ البعض على صمت الشرطة تجاه ما أسموه ب"تجاوزات الممرضة"، ولكن الشرطة الهندية فسرت عدم تدخلها بتفهم مدى غضب السيدة، خاصة في ظل انتشار ظاهرة الاغتصاب في محطات القطار في الهند. وكانت الممرضة في محطة القطار في مومباي صباح يوم 27 يوليو الماضي، وعند دخولها القطار تبعها رجل سكران في ال27 من عمره وشرع في التعدي عليها واغتصابها كما حاول قتلها. ولكن الممرضة تمكنت من تخليص نفسها وأبلغت عن المعتدي خلال تواجدها في القطار، مما سهل القبض عليه في المحطة التالية. وبعدها توجهت الممرضة بنفسها إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الجريمة وبينما كانت هناك لمحت مهاجمها مكبل اليدين فلم تتمالك أعصابها وواجهته بالسب والشتم والضرب. وشكرت الشرطة الممرضة على شجاعتها وإبلاغها بالجريمة، إذ تخشى الكثير من النساء الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم خوفا من نظرة المجتمع ونظرا لفساد جهاز الشرطة. وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من صدور حكم الإعدام على أربعة هنود اغتصبوا الشابة "جيوتي سينج" داخل حافلة بطريقة وحشية أدت إلى وفاتها.