ابراهيم فاضل تحث شعار : الموروث الثقافي الامازيغي المغربي “هوية وانتماء ” اسدل الستار على فعاليات الدورة الرابعة لملتقى ميال الثقافي والرياضي والديني المنظم من طرف جمعية ميال للتنمية والتعاون بدوار ميال قيادة اسكاون اقليمتارودانت خلال ايام 17 و 18 غشت 2019. وقد عرفت فعاليات الدورة الرابعة التي حضرها العديد من الشخصيات السياسية والثقافية ورجال الاعمال الى جانب نخبة من المع نجموم الشاشة كالفنان الحسين برداوز والفنان عبد اللطيف عاطيف… تنظيم عدة انشطة فنية ورياضية وكذا مسابقة في تجويد القران الكريم ومسابقات والعاب للاطفال الى جانب المرطون ودوري في كرة القدم وسهرات فنية احياها كل من فرقة أحواش تبربورت والرايس صالح الباشا والثنائي مبارك العطاش وربيعة تزرارت . وخلال مسابقة السباق على الطريق المنظم من طرف جمعية ميال للتنمية والتعاون بمناسبة عيد الشباب المجيد ثم تتويج كل من حسن أماريرمن أغبار الذي فاز بالمركز الاولى فئة الكبار يليه محمد ادبوسعيد من أسكاون في المركز الثاني وجاء مصطفى إمليل من انيي في المركز الثالث ، اما فيما يخص فئة الصغار فقد دخل عبد الغاني ندبراهيم في المركز الاول وفريد أيت سيدي لحسن في المركز الثاني ثم عبد الصمد الطالبي في المركز الثالث الى جانبه وبعد فوزه بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد في المقابلة النهاية فقد ثم تتويج أمجاد تمالوت بطلا لدوري الصداقة ميال 2019 . وفي إطار فعاليات الملتقى الثقافي و الرياضي والديني في نسخته الرابعة دائما ثم تكريم أحد رواد الشعر الأمازيغي بمنطقة سوس يوم أمس الاحد 18 غشت الجاري بدوار ميال من طرف جمعية ميال للتنمية والتعاون ، ويتعلق الأمر بالشاعر "محمد الحنفي" التي كتب أشهر المقطوعات الغنائية لمجموعة إزنزارن ومجموعة لقدام وناس الغيوان…، وهو من مواليد منطقة إدوتنان نواحي أكادير سنة 1952. عاش حياة اليتم بعد وفاة والدته وهو في سن العاشرة و انتقل رفقة والده إلى إنزكان ليبتعد عن حياة الأسرة. وولج عالم الشغل وتحمل المسؤولية في سن مبكرة، ومر بتجارب قاسية. كانت بداياته الشعرية أوائل السبعينات من القرن الماضي.. وقد كانت مدينة انزكان قبلة للعديد من الفنانين المشهورين من أمثال الحاج محمد الدمسيري، والرايس عمر واهروش وغيرهم وكان الحنفي معجبا بتجاربهم الفنية.. من هنا بدأت علاقته مع الشعر.. واختلط الحنفي بالشباب الذين كانت تجمعهم ميولات فنية.. فكان لقاؤه الأول مع مجموعة "لقدام" التي كان قد كتب العديد من كلمات أغانيها الأولى ولحن بعضها.. لكن الظروف التي عاشتها ساعتها مجموعة "لقدام" عجلت بتركه هذه المجموعة ليجد نفسه ضمن مجموعة إزنزارن الشهيرة إلى جانب كل من علي باوسوس، لحسن بوفرتل، عبد الهادي إكوت، مولاي ابراهيم الطالبي، حسن بايري، عبد الله أيت ناصري. وخلال نفس الامسية الفنية التي اقيمت بالهواء الطلق الى جانب المعرض المحلي للمنتوجات التقليدية بدوار ميال جماعة تاويالت قيادة اسكاون دائرة تاليوين إقليمتارودانت وأمام جمهور غفير غصت به جنبات منصة الحفل ثم تكريم الفنان والمخرج ومدير انتاج السيد عبد العزيز أوالسايح الذي يدخل في إطار الأسماء السينمائية الوازنة التي رسمت معالم السينما المغربية الناطقة باللغة الأمازيغية، وهو واحد من الذين ساهموا في بناء صرح الفيلم الأمازيغي بشكله البارز، وأضافوا للفيلموغرافيا المغربية مجموعة من الأعمال الفنية الناجحة. عبد العزيز اوالسايح انفرد في أعماله الأخيرة بأسلوب سينمائي خاص، وقد صنع ذلك من خلال تجربته واحتكاكاته بمختلف الأطياف الفنية، وعمد على كتابات تراثية جعلته يقترب من ميولات جمهوره، الشيء الذي مكنه من الغوص في أعماق الثقافة الأمازيغية، ومحاكاة الجوانب الإجتماعية والتقليدية والتراثية، وصياغة التيمات الأسطورية والحكائية بريشة فنية، وكشف النقاب عن مجمل دفائن التراث الأمازيغي، إضافة إلى تطوير اللغة وتعديل تراكيبها، وبعثها من جديد. ويعد أوالسايح أحد مؤسسي مجموعة تيفاوين، وروادها الذين سارعوا إلى إحداث طفرة نوعية في المجال السينمائي الأمازيغي، وشكل مع بقية أفراد المجموعة وحدة عمل متكاملة، غيرت وجهة الفن، واتجهت به نحو البروز واللحاق بالركب، وذلك عبر عدة قنوات فنية مزجت بين الدراما والميلودراما والفكاهة والموسيقى، وأعطت مزيجا من اللوحات التي تعد الآن من أفضل ما قدمته السينما المغربية. كانت أولى تجربة ربطت أوالسايح بالخشبة، مسرحية “أرواس ألهم” سنة 2006، وقبلها أنجز أول سكيتش تلفزي “كرايكات يان دالهمنس” سنة 2004، وفي السنة الموالية، دخل غمار التجربة الدرامية من خلال سلسلة “الكنز أوريتكمالن” ثم مسلسل “تيكمي مقورن” الذي اتسعت فيه رقعة جمهوره والذي تم عرضه رمضان سنة 2011، لتتوالى بعد ذلك أعماله التي أخرجها وأنتجها بعد تأسيسه لشركة “أيوز فيزيون”. وللاشارة فقد حظي المخرج عبد العزيز أوالسايح بعدة تكريمات بالمغرب وخارجه، عرفانا له على ما قدمه خلال سنوات اشتغاله للسينما والمسرح الأمازيغيين، كما حصد عدة جوائز كبرى في المهرجانات السينمائية، ونال شهادات الكفاءة على عطاءاته المتميزة في مجال الإخراج. هذا وقال رئيس جمعية ميال للتنمية والتعاون السيد عمر ندطالب ان هذا الملتقى السنوي يهدف الى الاحتفاء بالفن والتراث الامازيغي المتميز والذي وجب رعايته ورد الاعتبار له وتثمينه للتعريف به وبمكوناته والحفاظ عليه، وحمايته وتحصين خصوصياته، وضمان استمراريته، بالإضافة إلى التكوين والتحسيس بأهمية هذا التراث لفائدة الناشئة مع إمكانية خلق وتشجيع الصناعات الثقافية الثراتية. وخلال فعاليات الدورة الماضية للملتقى قامت السيدة جينيفر راسميمانانا، القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية بالمغرب بزيارة دوار ميال، منطقة إسكاون دوار ميال إقليمتارودانت، مرتدية الزي الأمازيغي ” الصورة ” .