بعد معارك نضالية متميزة خاضتها تنسيقية المعطلين لحاملي الشهادات ببودنيب لأشهر متوالية في غياب كامل لأي تحرك مسؤول للجهات الرسمية، وبعد إصرار التنسيقية عقد أخيرا بتاريخ 15/07/2011 لقاء تواصلي جمعها مع الكاتب العام لعمالة الراشيدية وبعض المسؤولين الإقليمين . اللقاء كان مطولا و صريحا،دافعت فيه التنسيقية عن مطلبها الأساسي׃ التشغيل المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، وعلى الطابع الإستثنائي والإ ستعجالي لملفها على إعتبار المنطقة حدودية منعدمة التنمية ومهمشة وبالتالي منكوبة إقتصاديا وإجتماعيا وجب على الدولة في إطار مسؤوليتها التكفل بها بشكل مباشر وإستثنائي . وفي حين ظل المسؤولون يرددون القوانين المنظمة للوظيفة العمومية سجلت التنسيقية تعدد الخروقات في مجال التشغيل المباشر على المستوى المحلي والوطني والسياسة العشوائية للدولة في هذا المجال ، وحاول المسؤولون التركيز على مايسمى بالتشغيل الذاتي وما يتيحه من فرص ، وهنا لا بد من تسجيل الملاحظات التالية׃ 1- المبادرات المطروحة هي مبادرات وطنية معروفة كالمغرب الأخضر والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وليس مبادرة خاصة باالمعطل وباالتالي فلا يمكن تحويرها عن الأهداف التي أنشئت لأجلها. 2- إن أي مبادرة للتنمية لا تحترم خصوصية المنطقة المستهدفة خاصة إن كانت تتميز باالهشاشة المطلقة هي مبادرة فاشلة مسبقا. 3- إقتراح المسؤولين لمشاريع فلاحية مندمجة والإلتزام الشفوي بمواكبتها يتناقض بشكل صريح مع تعامل المسؤولين مع المشاريع القائمة خاصة مشروع " المقاولين الشباب" الذي يمثل فشلا ذريعا للأجهزة المشرفة. 4- مخاطبة المعطل كشباب باحث عن الشغل وليس كإطار معطل وضحية للسياسة الخاطئة للدولة، وأيضا عدم الإعتراف القانوني للتنظيمات التي يناضل من داخلها،تفرغ كل مبادرة تستهدفه من محتواها وتحكم عليها باالفشل المسبق. 5 - عدم جدية المسؤولين في التعاطي مع الحوار خاصة تهربهم من تدوين محاضر تثبت حسن نيتهم و إلتزامهم بالمواقف الشفوية التي يعلنونها. 6- غياب ضمانات مكتوبة فيمايخص المبادرات المطروحة على التنسيقية . 7- القطاعات الأخرى كالسياحة لاتحمل أي مبادرة أو تصور في إتجاه المعطل مما يعني غياب هذه الفئة عن دائرة إهتماماتها . وعليه فإن التنسيقية تعتبر الحوار فارغا من المحتوى ولايهدف بشكل أوبأخر سوى إلى تشتيت صفوف المعطلين كما حدث في مواقع أخرى وتؤكد على إلتفافها القوي حول مطلبها الأساسي في التشغيل المباشر" يعادل الكرامة " وتصميمها على خوض كل النضالات المشروعة لإنتزاع هذا الحق. ودامت التنسيقية صامدة ومناضلة.