بيان تم في يومه الأربعاء الحادي عشر من مايو الجاري على الساعة الثالثة بعد الزوال تنظيم مسيرة شارك فيها أعضاء من التنسيقية الوطنية بالإضافة إلى التنسيقية المواطنة والتنسيقية المرابطة والتنسيقية الأولى والتنسيقية الموحدة تخللت هذه المسيرة عدة وقفات تمت قبالة كل من باب السفراء ومقر البرلمان. وكما دأبت التنسيقيات المذكورة على تنظيم وقفاتها الاحتجاجية بشكل سلمي منضم ومسؤول غير أنها قوبلت من طرف أجهزة الأمن بالقمع والاستعمال المفرط للقوة الغير المبرر مع التغيب الكلي للإعلام الوطني المرئي والمسموع. في الوقت الذي كان أعضاء من التنسيقية الوطنية بالإضافة إلى أعضاء التنسيقيات الأخرى تنهي قراءة الفاتحة ترحما على أرواح الأجنة المفقودة فوجئ الجميع بهجوم شرس للقوات التي كانت ترابط عند باب السفراء دون سابق إنذار أو تحذير، ولقد خلف هذا التدخل إصابات بليغة وعلى درجة كبيرة من الخطورة نذكر منها: تسجيل حالة تمزق لعضلة البطن وظهور الأمعاء بالإضافة إلى كسر مزدوج على مستوى الرجل لعضوة في مجموعة بلادي المنضوية لتنسيقية الوطنية. تسجيل الحالات ممن تعرضوا للكسور والإصابات في الرأس حيث بلغ عدد المصابين ثلاثين إطار. تسجيل حالة التواء البصر لأحد الأطفال المصاحبين لأمهاتهم. تسجيل عشرات من الحالات ممن تعرضوا للانهيار العصبي وحالات الإغماء. هذا وتجدد التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة شجبها للطريقة البشعة في التعامل مع الأطر وتندد بالأسلوب الإرهابي والهمجي القمعي والغير المسؤول الذي تعرضت له وتحمل الحكومة ووزارة الداخلية كامل المسؤولية. التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة تسجل هذا الحادث المؤلم في سجل النضال في زمن العولمة وحرية الإعلام في بلد الأمن والأمان ودولة المؤسسات والحق والقانون الذي يكفل حق التظاهر والمطالبة بالمساواة وتطبيق مقتضيات القانون.