أ ركبته الأحداث صدفة على ظهرها ، هتف بالشعارات المنادية بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.. لفت الأنظار، و سرق الأضواء من الجميع ..أصبح احد قادة الثورة.. تبوأ كرسي إدارة مقاليد الحكم في البلاد.. طعم السلطة الحلو تسبب له في الزهايمر مبكر، فنسي وعوده، وتلطخ لسانه كما تلطخت يداه بقذارة الحكم ، انقلب على الثقافة والفنون،وعلى المقهورين والمستضعفين و تجاوز الخط الأحمر لكل الممنوعات .. يئس الشعب منه ومن كذبه ونفاقه فثارت حفيظته، لم يستسغ خيانة من استأمنه على روحه وأرضه..خرج إلى الشوارع والميادين ليستعيد ما سرق منه، مطالبا الحاكم الخائن بالرحيل، أو جره إلى عمود المشنقة.. أطل عليهم الحاكم من وسائل الإعلام، يشتمهم، وينعتهم بالمتمردين والمخربين والمأجورين.. ضيقوا الخناق عليه، أحس بالخلع يحوم حول قصر ه.. وجه رصاص بنادقه إلى صدورهم.. . نسي المسكين أن الأحداث التي أركبته صدفة على ظهرها ستنقلب عليه.