حصلت "مغرب بريس" على السيناريو المتفق عليه بين جميع الاطراف من أجل الخروج من الازمة الحكومية التي تمر منها البلاد. ووفق السيناريو فإن المخرج الذي اهتدى اليه الفقهاء الدستوريين هو تطبيق الفصل 47 من الدستور الذي ينص على مايلي: يعين الملك رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب، وعلى أساس نتائجها. ويعين أعضاء الحكومة باقتراح من رئيسها. للملك، بمبادرة منه، بعد استشارة رئيس الحكومة، أن يعفي عضوا أو أكثر من أعضاء الحكومة من مهامهم. ولرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر، من أعضاء الحكومة. ولرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر، من أعضاء الحكومة، بناء على استقالتهم الفردية أو الجماعية. يترتب عن استقالة رئيس الحكومة إعفاء الحكومة بكاملها من لدن الملك.
تواصل الحكومة المنتهية مهامها تصريف الأمور الجارية إلى غاية تشكيل الحكومة الجديدة. ووفق الفصل المذكور اعلاه فإن السيناريو المرتقب تطبيقه هو اعمال الفقرة ما قبل الاخيرة والأخيرة من هذا الفصل والذي ينص على أن استقالة عبد الاله بن كيران تعتبر بمثابة استقالة جماعية للحكومة وبالتالي تصبح حكومة تصريف الاعمال الى حين تعيين رئيس جديد للحكومة مما يعني أن الملك بصفته رئيس الدولة والضامن لتطبيق مبادئ الدستور الجديد للمملكة ملزم بتطبيق الفقرة الاولى من نفس الفصل أي الفصل 47، التي تنص على تعيين شخص اخر من حزب العدالة والتنمية لرئاسة الحكومة دون اجراء انتخابات سابقة لأوانها.