كشفت وزارة الداخلية الإسبانية، خلية سبتة التي تم تفكيكها من طرف مصالح الشرطة والحرس المدني، قد نجحت في تجنيد أزيد من خمسين مقاتل وإرسالهم نحو الأراضي السورية. واوضح وزير الداخلية الإسباني خورخي فيردينانز دياز في ندوة صحفي يوم السبت، أن معظم هؤلاء المقاتلين الذين تم تجنيدهم من طرف الخلية الناشطة بين سبتة والفنيدق، قد لقوا مصرعهم في عمليات انتحارية متفرقة ضد قوات النظام السوري، بعد خضوعهم لتدريبات عسكرية. وأشار فيردينانز، أن من بين هؤلاء الانتحاريين، هو شاب ينحدر من شمال المغرب، قد لقي مصرعه بعد تنفيذه لهجوم على معسكر تابع للجيش السوري في محافظة إدليب شمال العاصمة دمشق، أوائل شهر يونيو الجاري. وأضاف الوزير الإسباني، أن التحقيقات قد اعتمدت على شريط فيديو لتنظيم ما يسمى بجبهة النصرة المتطرفة المقربة من تنظيم القاعدة، ويظهر شخصا ملثما حاملا لمدفع رشاش، قفز على متن شاحنة عسكرية للجيش السوري، انفجرت بعد دقائق. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية، قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، أن مصالح الأمن بمدينة سبتةالمحتلة، قد تمكنت من اعتقال ثمانية أشخاص يشتبه في علاقتهم بخلية إرهابية تنشط بين المدينةالمحتلة والفميدق، في مجال تجنيد شباب للمشاركة في القتال الدائر في الأراضي السورية بين القوات النظامية والمعارضة.