وضح محمد لعري، أحد أعضاء حزب "العدالة والتنمية" الذين أقدموا يوم السبت 25 ماي بفاس، على حرق بطائق عضويتهم بالحزب، أن سبب إقدامهم على ذلك يعود لتوظيف الكاتب الإقليمي للحزب لآيات قرآنية كلما كان بصدد الحديث عن أمور سياسية. وعزا لعري، في اتصال هاتفي مع أحد المواقع، جنوح الكاتب الإقليمي لحزب "العدالة والتنمية" إلى هذا النوع من الخطاب إلى تأثره بالجناح الدعوي للحزب أي حركة "التوحيد والإصلاح"، مضيفا أن سببا آخر وراء حرق بعض أعضاء حزب "العدالة والتنمية" بفاس لبطائقهم، هو تجاهل الكاتب الإقليمي للحزب لعدد من مطالب هؤلاء الأعضاء، والتي كانت تهدف بالأساس إلى احتواء الأزمة والحديث عن هموم ومشاكل سكان المدينة. وقال لعري، العضو بالحزب منذ سنة ونصف "قيادة حزب العدالة والتنمية التي تعتبرنا كلابا مسعورة، وتصفنا بالأعضاء الهامشيين، نقول لها أن تهميشنا ناتج عن رفضها لمناقشة مشاكل السكان الحقيقية وهروبها إلى الخطاب الدعوي". وأكد لعري أن من أقدموا على حرق بطائقهم من حزب العدالة والتنمية يعتبرون أعضاء فعليين ومنهم من أسسوا الحزب بفاس.