حزب الطليعة يعلن معارضته لكل التدابير و المخططات المخزنية التي تسعى الحكومة إلى فرضها على الطبقة العاملة و مجموع الطبقات الشعبية تخلد الطبقة العاملة والشغيلة بالمغرب لهذه السنة، عيدها الأممي لفاتح ماي، في ظل استمرار وتصاعد الأزمة الاقتصادية التي تعرفها مختلف مناطق العالم، وما تحمله من تبعات خطيرة على الشعوب المستضعفة وعلى الطبقة العاملة بسبب الأزمة البنيوية للنظام الرأسمالي العالمي، بقيادة الامبريالية و حلفائها، ومواصلة تدخلها السافر لمحاربة المد التحرري الذي يعرفه الوطن المغاربي والعربي و تحريفه عن أهدافه الحقيقية من أجل الانعتاق من الأنظمة الرجعية والفساد والاستبداد، ودعمها للقوى الأصولية المعادية للديمقراطية وحقوق الإنسان. إن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، انطلاقا من مواقفه الثابتة والمبدئية في دعم مطالب ونضالات الطبقة العاملة العادلة والمشروعة، واحتجاجات الجماهير الشعبية المتواصلة من أجل المطالب الاجتماعية في أغلب مناطق البلاد يسجل ما يلي : v استمرار الطبقة الحاكمة في فرض سياساتها الطبقية انطلاقا من تمرير اختيارات سياسية فاسدة وتنصيب حكومة لم تتردد في نهجها وتكريسها على جميع المستويات بدءا بمسلسل الزيادات في أثمنة المحروقات وما نتج عنها من تدهور الوضعية الاجتماعية للجماهير الشعبية ذات الدخل المحدود، وهجومها على الحقوق والحريات، وفشلها في الحد من البطالة، وإقدامها على تجميد 15 مليار درهم من ميزانية الاستثمار، هذا الإجراء الذي يكرس استجابة الحكومة الحالية واستمرارها على نهج الحكومات السابقة في الانصياع إلى إملاءات وشروط صندوق النقد الدولي والتي لن تؤدي إلا لمزيد من تدهور الأوضاع المعيشية للجماهير الشعبية و على رأسها الطبقة العاملة. v استمرار إغلاق الوحدات الإنتاجية و تسريح العمال و انحياز السلطات إلى جانب الباطرونا و التضييق على حرية العمل النقابي، في المقابل يتم السكوت والتستر على تبذير ونهب المال العام و عدم إحالة أغلب المتورطين على القضاء. v مواصلة العمل بالفصل 288 من القانون الجنائي الذي بموجبه يتم اعتقال و محاكمة المسئولين النقابيين و ضرب حقهم في الإضراب و الاقتطاع من الأجور. v فشل الحكومة في تدبير ملف التقاعد و ما يعرفه من اختلالات خطيرة تهدد مصير الآلاف من المتقاعدين خلال السنوات القادمة نتيجة سوء التدبير. v مواصلة قمع الحركات الاحتجاجات الجماهيرية الواسعة التي تعم مختلف مناطق البلاد و اعتقال و إصدار الأحكام الجائرة خاصة في صفوف العمال وشباب حركة 20 فبراير، وحركات المعطلين بالمغرب، والمواطنين والمواطنات المنتفضين من أجل مطالب اجتماعية متعلقة بالشغل والصحة والسكن وفك العزلة عنهم.
إن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، يتضامن مع الطبقة العاملة المغربية و الأممية، ويعلن معارضته لكل التدابير والمخططات المخزنية التي تسعى الحكومة إلى فرضها، ويؤكد أن إخراج البلاد من دوامة الأزمات المتوالية لن يكون إلا باختيارات ديمقراطية وشعبية، منطلقها الأساسي إقرار دستور ديمقراطي، واعتماد اختيارات سياسية واقتصادية واجتماعية تخدم مصالح الطبقة العاملة والجماهير الشعبية الكادحة.ويعتبر أن النضال المستمر من أجل توحيد الطبقة العاملة هو العامل الحاسم في كفاح الشعب المغربي من أجل بناء مجتمع متحرر، خال من كل أنواع الفساد و الاستبداد، ومن أجل مجتمع الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية. الرباط في 27 أبريل 2013 الكتابة الوطنية
ا العمارة 54 الرقم 1 - شارع المقاومة - حي المحيط - الرباط-- الهاتف/ الفاكس: 0537200559 [email protected]:الالكتروني البريد