التهامي غباري، في إطار تفعيل مقتضيات الرؤية الإستراتيجية 2015-2030، ولاسيما المشروع المندمج رقم 9، في شقه المتعلق بتنمية قيم المواطنة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وفي إطار التنسيق بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء – سطات، والوكالة الألمانية للتعاون الدوليIZ، وجمعية تنمية، احتضنت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي البرنوصي، مبادرة " أنا هنا " ، من خلال القيام بحملات تحسيسية وتوعوية ودورات تكوينية لفائدة الأطر الإدارية والتربوية، والتلميذات والتلاميذ، والأمهات والآباء، خلال الموسم الدراسي 2017-2018، وهي مبادرة تروم اعتماد مقاربة النوع وتشجيع الفتيات على التمدرس وتسهيل ولوج النساء إلى سوق الشغل. وتعتبر هذه التجربة التي تمت على مستوى المديرية الإقليمية سيدي البرنوصي، الأولى من نوعها على صعيد أكاديمية جهة الدارالبيضاء – سطات، وقد مكنت مبادرة " أنا هنا " من تكسير مجموعة من الصور النمطية حول المرأة، كما استطاعت خلخلة بعض الأفكار المتعلقة بالنوع الاجتماعي، انطلاقا من تمثل صورة المرأة في إطار محيطها السوسيو اقتصادي بالنسبة للمستفيدين، وخاصة تلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية، حيث انخرطوا بشكل فعال في مضامين ومحاور هذه المبادرة، كما أنها أسهمت في اكتشاف العديد من المواهب التلاميذية في شتى المجالات الإبداعية كالرسم، الغناء، التشكيل، التلوين ،،،. وقد استفاد من البرنامج التكويني لهذه المبادرة 402 مستفيدا(60 مؤطرا من الأساتذة والمديرين، 282 تلميذة وتلميذ، 60 من الأمهات والآباء)، حيث تلقوا خبرات مهمة في مقاربة النوع الاجتماعي، وفي طرق ومنهجية وآليات تنشيط التكوينات والأنشطة. وفي إطار الحملة الإعلامية لمبادرة " أنا هنا "، نظمت المديرية الإقليمية بسيدي البرنوصي، يوم الجمعة 2 مارس 2018، بالمركب الثقافي حسن الصقلي بسيدي البرنوصي، حفلا متميزا تخللته مجموعة من الفقرات والأنشطة التربوية التي تكرس أهداف هذه المبادرة، من خلال معرض للفنون التشكيلية يتضمن لوحات من إبداع أنامل تلاميذ المؤسسات الابتدائية ولوحات لأساتذة التربية التشكيلية، وأغاني ولوحات فنية وأشرطة متنوعة، واختتم الحفل بتوزيع جوائز شواهد تقديرية على المشاركين.