محمد جواد الميالي اليوم من يقف عائقاً بين الأحزاب والسلطة، يجب أن يقتل في نظر الفاسدين، فلا توجد مقدسات لديهم أعلى من المناصب السياسية. يتعرض العراق في الوقت الراهن، لصدى ذبذبات متخبطة، من الأحزاب والتيارات الفاسدة، لغرض التأثير في نفوس البسطاء، وتغير مسار الأصوات الإنتخابية، وبقائهم في السلطة. إن كل المراتب العلمية، يمكن أن يحصل عليها الإنسان بالدراسة، ماعدا لقب المرجع الديني، فتحتاج مع الدراسة إلى التسديد الإلهي، وطلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف، منذ الحكم العثماني إلى حكم الطاغية صدام، تعرضوا إلى أبشع أنواع القمع والمحاربة، وبعد 2003م بدأت التسقيطات الإعلامية، تنهالُ على صاحب اللحية البيضاء، الساكن في البيت العتيق قرب جده أمير المؤمنين، لكن الأبشع أن بعض البسطاء، هم حواضن لهذه الأفكار المنحرفة، التي تحاول النيل، من الحوزة الرشيدة في النجف الأشرف. بعض الأحزاب السياسية، جعلت الدين غطاء، لحصد الأصوات الإنتخابية، وكانت تستخدم شعارات دينية رنانة، قبل كل عملية إنتخابية، ولكن بعد تسلم هذه الأحزاب للسلطة منذ 2006م، وبقياداتها الفاشلة عاثت في العراق فساداً، حتى أهدرت ما يقارب، مئات المليارات من الدولارات، بمشاريع وهمية وسرقات مبطنة، وتأجيج الطائفية، فضلاً عن إضاعة ثلث العراق، وإهدار دماء الشباب العراقي، في سبيل إسترجاعها، كل هذا كان بسبب التمسك بالسلطة، فكانت منابر الجمعة بالمرصاد لهم، لكن هذهِ الأحزاب، بعد أن إستشعرت خطر المرجعية وخطب الجمعة، كان لابد لها من أن تعمل على إسقاط مصداقية، وحب المرجعية في نفوس العراقين، بمختلف الطرق، التي تعبر عن نسلهم ومنبعهم غير الشريف. عمدت هذه العقول المنحرفة، التي تدير الأحزاب الفاسدة، على دعم بعض المتمرجعين، وبعض أصحاب الأقلام الفاسدة، لغرض محاربة المرجعية، ولكن هيهات لأبناء العاهرات، أن ينالوا من أبناء الشرف والدين، فالمرجعية ثريا ولا يقاس الثرى بها، فمن منا ينسى خطاب المرجعية، التي حقنت بها دماء العراقين في فترة الطائفية، حين قالت (السنة أنفسنا)، حيث كان لكلامها الدور الكبير، في وتوحيد صفوف العراقيين، وكيف لنا أن ننسى جمعة الجهاد الكفائي، التي أنقذت العراق، وأعادت ما أضاعه مختال العصر، فإن من لطف الباري على العراقيين، هو وجود السيد السيستاني لديهم، وإن محاولة إغتيال خطيب جمعة كربلاء، ماهي إلا دلالة على خوف الساسة من منبر الحق، حيث وجدوه تهديداً مباشراً، يمس مراكزهم وسلطتهم السياسية. يا أيها الناس إسمعوا وعوا خطب الجمعة، ففيها خلاص العراق، من عاهرات السلطة، واليوم يجب علينا، أن نقف بوجة هؤلاء الفاسدين، الذين يحاولون إغتيال وكلاء السيستاني، الناطقين بالحلول لعراق العشرين، فهل سنقف بوجة هذه التحديات، التي تواجه مرجعيتنا؟ أم سنبقى متفرجين؟