افادت مجلة "جون أفريك"في عددها الاخير ان دولة الكوت ديفوار لم تستدع الجمهورية المزعومة للبوليساريو لحضور القمة الإفريقية الأوروبية الخامسة، المنعقدة يومي 29 و30 من الشهر الجاري، بالعاصمة الإيفواريةابيجان، واضافت المجلة التي نقلت الخبر من مصادر مطلعة، ان ابيدجان بررت قرارها أيضا بأنها هي من تمول هذه القمة وهي حرة، كما قالت، في توجيه الدعوة لمن تشاء.هذا وتسعى الجزائر جاهدة للضغط على رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي من اجل توجيه دعوة للمرتزقة لعصابة المرتزقة على الاقل كطرف ملاحظ لانقاد ماء وجه صنيعتها الجزائر. ويرى المتتبعون للشأن الافريقيان المناورات الجزائرية وبعض حلفائها في الاتحاد الإفريقي يحاولون شل عمل الاتحاد الإفريقي وخلق انشقاقات في صفوفه وتبين هذا بالملموس من خلال اجتماع المجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي المنعقد في 16 أكتوبر بعدما قدمت دولة جنوب افريقيااقتراحا ، لمشاركة جميع دول الاتحاد في القمة الخامسة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، التي ستحتضنه أبيدجان عاصمة ساحل العاج، علما ان عدد الدول الافريقية التي سحبت اعترافها رسميا بهذه الجمهورية الوهمية وصل الى 37 بلداً، هذا السحب تجسد بفضل التدخل الشخصي للعاهل المغربي الملك محمد السادس، والرؤية الملكية المتجهة نحو أفريقيا، التي عرفت خلال هذه الشهور الأخيرة، دفعاً قوياً نحو جنوب القارة. و يبقى التساؤل قائما كيف يمكن لدولة وهمية ان تشغل كرسي في قمة دولية كعضو كامل الحقوق لا تعترف بها سوى دول محسوبة على رؤوس الاصابع…. هذا وتزامنت انتكاسة عصابة البوليساريو بالصفعة التي تلقتها بالعاصمة بنما عندما تم طرد ممثلها علي محمود امبارك، من الحفل الرسمي لتسليم السلط بين المكتب التنفيذي المنتهية ولايته لبرلمان أمريكا الوسطى "بارلاسين" والمكتب الجديد، المنتخب منذ ثلاثة أيام، ضمن أشغال الدورة الحالية لهذه الهيئة الإقليمية التي يحظى المغرب بصفة عضو ملاحظ دائم بها، كما ان هذه الواقعة تأتيبعد أيام من صدمة سابقة تلقتها البوليساريو في البيرو، حيث منعت السلطات البيروفية الخائنة خديجاتو المختار، المنتمية إلى التنظيم الانفصالي نفسه، من الدخول إلى ترابها لانتحالها صفة دبلوماسية مزعومة، وقيامها بأنشطة سياسية مخالفة، وقامت في 27 شتنبر الماضي بترحيلها من مطار العاصمة ليما إلى اسبانيا، الوجهة التي قدمت منها يوم 9 من الشهر ذاته. محمد علي مبارك صحفي مختص بالشؤون المغاربية