واشنطن- تشكل المحافظة على المحاصيل من الوقت الذي يتم فيه حصادها وحتى وصولها إلى المستهلكين محور تركيز المنتدى الذي ستعقده وزارة الخارجية للدبلوماسيين من أفريقيا وأميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا والباحثين والمديرين التنفيذيين في قطاع الأعمال. سوف يترأس مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والأعمال هوزيه فرنانديز هذا المنتدى. استنادًا إلى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، فإن الطلب على الأغذية بحلول العام 2050، عندما يصل عدد سكان العالم إلى 9 بليون نسمة، سوف يزداد بنسبة 60 بالمئة بالمقارنة مع الطلب الحالي. وتقول منظمة الأغذية والزراعة إن وقف إهدار الأغذية هو أمر بالغ الأهمية لأن زيادة الإنتاج لوحدها لا تكفي لتلبية ذلك الطلب. وتشير منظمة منظمة الأغذية والزراعة إلى أنه في الوقت الحالي تتم خسارة أو إهدار 1.3 بليون طن من المواد الغذائية المنتجة في العالم سنويًا، أو حوالي ثلث الكمية التي تتم زراعتها. وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن أسباب خسائر ما بعد الحصاد تختلف تبعًا لأحوال الطقس والمنطقة والمحصول. وتشمل الأسباب الشائعة لذلك في العالم النامي النقص في أماكن التخزين ومعدات التصنيع المناسبة، ونقل الأغذية في شاحنات مكشوفة غير مبردة، ونقص في المعلومات حول المشكلة وحلولها، ومحدودية فرص الحصول على الائتمان الذي يساعد المزارعين في شراء معدات كافية. ومن أجل معالجة هذه المشكلة فإن الولاياتالمتحدة اتخذت خطوات من خلال برنامج الغذاء للمستقبل. وقد طلبت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية دراسة المقترحات للمشاريع التي تربط تكنولوجيات الطاقة المتجددة مع المزارعين والشركات الزراعية في البلدان ذات الدخل المنخفض المنخرطة في نشاطات تصنيع وتخزين الأغذية المحسنة. وفي كانون الثاني/يناير، أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنها انضمت إلى شركة الابتكار العملاقة دوبونت والحكومة الإثيوبية لمساعدة صغار المزارعين في ذلك البلد للحد من خسائرهم بعد الحصاد بنسبة وصلت إلى 20 بالمئة.
وسائل النقل الموثوق بها التي يمكنها ان تنقل هذه الكميات من البندورة إلى مرافق التصنيع ستساعد هؤلاء المزارعين على الحد من خسائرهم بعد الحصاد. وقال ستيف سونكا، مدير معهد آرشر دانيالز ميدلاند لمنع خسائر ما بعد الحصاد في جامعة إلينوي إن الوعي العام لخسائر ما بعد الحصاد وهدر الأغذية قد ازداد بشكل كبير خلال السنتين أو الثلاث سنوات الماضية.
وأكد سونكا، الذي سيشارك في لجنة نقاش في المنتدى لبحث كيفية الانتقال من الأبحاث حول خسائر ما بعد الحصاد إلى تطبيق تكنولوجيات شاملة كاستعمال أكياس وبراميل للحبوب أشد متانة، "إن العالم يمكنه إنتاج كمية كافية من البذور والحبوب التي تستخرج منها الزيوت لتلبية الاحتياجات للمواد الغذائية والألياف والعلف والوقود." ويُذكر أن مبادرة الغذاء للمستقبل هي مبادرة عالمية للرئيس أوباما للحد من الجوع والفقر. معهد آرشر دانيالز ميدلاند ( ADM) هو مركز عالمي لتقييم وتطوير ونشر المعلومات حول تكنولوجيات الحد من خسارة المحاصيل القابلة للحياة اقتصاديًا. تأسس المعهد عام 2011 بمنحة قيمتها 10 ملايين دولار قدمتها شركة آرشر دانيالز ميدلاند، الشركة العالمية المنتجة للحبوب ومنتجات الحبوب. يتوفر المزيد من المعلومات حول برنامج الغذاء للمستقبل و معهد آرشر دانيالز ميدلاند (ADM) لمنع خسائر ما بعد الحصاد على موقعيهما الإلكترونيين