لم يكن يدري مفتش شرطة وهو يساوم متقاضية، من أجل التوسط إليها قصد إصدار حكم لفائدتها، أن نائب وكيل الملك يراقبه وينصب له الفخ ليسقط متلبسا بجريمته، وهكذا وبينما كان مفتش الشرطة يتسلم مبلغا ماليا من عند إحدى السيدات داخل منزلها، باغثته عناصر الشرطة وقامت باعتقاله متلبسا. وكانت الضحية قد تقدمت بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، معززة بشريط فيديو مصور يتعلق بحديثهما عن تفاصيل تدخل الشرطي والمبالغ المالية التي سيتلقاها، ليأمر نائب وكيل الملك عناصر تابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالانتقال برفقة المشتكية إلى منزلها لضبط المشتكي به متلبسا. وقد ولجت عناصر الشرطة إلى غرفة مجاورة للغرفة التي كانت بها الضحية ومفتش الشرطة بمنزلها، وسمعت الحوار الذي دار بينهما، وكيف ادعى أنه محامي، وبإمكانه أن يتوسط لها لدى قضاة في قضية نزاع عقاري بينها وبين زوجها.
و عمدت عناصر الشرطة إلى تدوين أرقام المبالغ المالية قبل تسليمها من قبل السيدة إلى مفتش الشرطة الذي واجهه زملاءه بالحجج الدامغة، فضلا عن حالة التلبس. وفق ما أوردته الصباح في عددها الصادر غدا الخميس.