محمد مقصيدي ، شاعر وباحث وناشر وإعلامي ، اصدر أربعة مجموعات شعرية هي– السنديان البري يعلن الرحيل إلى مدن السؤال – (……) ديوان بلا عنوان – سماء تسقط بلا ملائكة – مرآة الأعمى . وأيضا مدير نشر ورئيس تحرير مجلة الموجة الثقافية ورئيس تحرير موقعها الالكتروني ، مدير قسم النشر والترجمة لمؤسسة الموجة الثقافية .ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات منها الفرنسية – الايطالية – والانجليزية. ..وولد في 28 نونبر 1979 , بالدار البيضاء . حاصل على الإجازة في العلوم السياسية من جامعة محمد الخامس بالرباط , ودبلوم معهد تكوين الأساتذة حيث اشتغل بسلك التدريس ثمانية سنوات ، أصدر خلالها جريدة أركاديا الثقافية مع مجموعة من الأدباء المغاربة . انتقل بعدها إلى اليونان حيث حصل على الجنسية اليونانية ، يقيم حاليا ببلجيكا . فاز بجوائز وطنية وعربية . وكان الشاعر في الموعد يوم الثلاثاء 13 يونيو 2017 لتوقيع ديوانه " مرآة الأعمى " في حفل بالمعرض الإقليمي للكتاب بخريبكة والمنظم من طرف جمعية أجيال المستقبل والمديرية الاقليمية للثقافة ، حضره مجموعة من الكتاب والفعاليات الثقافية والأدبية والإعلامية بالمدينة.والديوان هو من القطع المتوسط يتألف من 130 صفحة ، لوحة غلافه تعود للفنان التشكيلي العراقي الحسين سنان . وقدمت الشاعرة نوال شريف محمد مقصيدي وديوانه بالكلام الموزون والجميل وقالت بالمناسبة.. " هو القادم من زمن الأسطورة .. هو النغمة الخارجة من ترانيم الآلة .. هو الشاعر المسكون بنفحات الجنون/جنون الإغريق وعبق الميثولوجيا ..في عالمه احتراق للزمكان ..في سريالية رؤياه يوجد المجد ….وعن ديوانه " مرآة الأعمى" قالت الشاعرة في تقديمها " المرآة …آه من المرأة التي وصفوها بالخداع وأحيانا بالشيطان .. المرآة قد تجعل الإنسان مغرورا بجمالة كما حدث لنرسيس عندما رأى وجه لأول مرة في بركة ماء وسقط في حب نفسه سقوط الأعمى … المرآة حبيبة النساء عند الشباب وعدوتهن عند الهرم … المرأة عند الذات الشاعرة هو ما تحبل به القصائد من حبات الكرز ..والأعمى في تجلياته المختلفة قد يكون ناسكا لم تكفيه كؤوس نبيذ التصوف لوصوله إلى النيرفانا … والأعمى الذي يملك مرآة هو أعمى من عصر الخرافة والشعر .. " وتناول الكلمة الشاعر مقصيدي للتكلم عن تجربته الأولى بعد أن اصدر كتابا وهو في التاسعة عشرة من عمره ، ولم يبق منحصراعلى التجارب العربية بل انفتاح على تجارب عالمية وخصوصا الأدب الغربي الذي لامس فيه النضج والعمق في المعنى .تم تطرق إلى الهجرة وما أعطته من خبرة بعد الاحتكاك بحضارات أخرى وبمبدعيها وأدبائها وفنانيها ومفكريها ، وقال أن الهجرة هي بمثابة خطوة غيرت كل شيء لديه، بحيث لولاها لما أصبح ما هو عليه الآن، وان الشاعر لكي يكتب نصوصا عميقة ضروري أن يكون ملما بالفلسفة والتاريخ إذا ما أراد أن تبقى قصائده خالدة مستمرة في الزمكان.. ويشتغل محمد مقصيدي على بحث لنيل الدكتوراه في موضوع " الشعر المغربي في المنفى "كما يعمل حاليا على ترجمة مجموعة من الروايات من اللغة اليونانية الى العربية. وعن الكتابة قال محمد مقصيدي أنها الوحيدة التي يمكن تظهر الأنا التي أتطلع أن أكونها، فالشاعر يحلم ويدافع عن قيم الحبب والجمال، والكتابة عموما هي التي تعطيه التجربة والطريق والسفر. وأضاف انه عندما يكتب فذلك لاكتشاف ذاته، وفي كتاباته لا يعرف ما يقول فهو دائم المواجهة مع ذاته لكي يعرفها. وعن طقوسه في الكتابة اعترف بان ليست له طقوسا محددة ومعينة فقد يكتب وهو نائم او صاح . وعن نبوة الشاعر قال محمد مقتصيدي أن الذي يكتب ويؤمن بما يكتبه سيصل سواء نشر إبداعاته كاملة او جزء منها مع العلم أنن النشر اليوم أصبح سهلا مع الانترنيت .وعن أي إصدار يمكن أن يجد ذاته فيه ، أكد الشاعر انه يجدها في الكتاب الذي لازال لم ينشر بعد لأنه دائما في بحث مستمر. وعن اشتغاله بمجال الصحافة والنشر قال أن مجلة " الموجة الثقافية "التي يسهر على إدارتها ناجحة في كل من فرنسا والعالم العربي ، ولعبت دورا هاما في إيصال الرسالة التنويرية ، كما أنها أضافت عليه عبئا كبيرا واستهلكت وقته ولم تترك له إلا هامشا بسيطا للإبداع الشعري والترجمة. لجنة الإعلام والتواصل