تحتضن قاعة الندوات بكلية الطب والصيدلة بوجدة أشغال الندوة الدولية "الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمن والاستقرار الإقليميين " التي تنظمها جامعة محمد الأول بوجدة يومي 09 و 10 مارس 2017 وذلك بمشاركة شخصيات بارزة على المستوى الوطني والإفريقي. وانطلقت أشغال الندوة الدولية صباح اليوم الخميس بالجلسة الافتتاحية التي استهلها السيد محمد بنقدور رئيس جامعة محمد الأول بكلمة رحب في بدايتها بالوفود المشاركة في هذا الملتقى. واستعرض الدور الاشعاعي الذي تقوم به الجامعة من خلال تنظيم ندوات وأيام دراسية تطرح قضايا فكرية واقتصادية واجتماعية وسياسية. وأضاف السيد بنقدور أن الدور المنوط بالجامعة المغربية، هو تشكيل فضاء معرفي عقلاني وتنويري يساهم في تقديم تصورات وتوصيات لحل الإشكاليات الإقليمية والدولية، واستطرد في القول : " إرتأت جامعة محمد الأول بوجدة أن تحتضن هذه الندوة الدولية الموسومة ب "الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمن والاستقرار الإقليميين"، وذلك لتسليط الضوء على دور الدبلوماسية الدينية وأهميتها في مجال السياسة الخارجية والمساهمة في إحلال السلام في العالم ودعم الحوار بين الديانات والحضارات، فضلا عن غاية أخرى ذات أهمية هي التعريف بالنموذج المغربي في مجال ممارسة الدبلوماسية الدينية والتعايش بين الديانات وإشاعة روح الاعتدال وقيم التسامح وقبول الآخر" . من جانبه تحدث الكاتب العام لولاية جهة الشرق في الجلسة الافتتاحية نيابة عن والي الجهة ، وأثنى بالمناسبة على حسن اختيار موضوع يتعلق بالدبلوماسية الدينية. وربط محور الندوة بما تقوم به بلادنا من دبلوماسية وحركة واسعة وملفتة في عدد من الدول الافريقية الصديقة. ووصف الكاتب العام للولاية هذه العلاقة بالمتجدرة في عمق التاريخ ، يطبعها الاحترام والتعاون المشترك .. وتطرق إلى الزيارات الملكية لعدد من الدول الافريقية وما صاحبها من تطور وتعاون واتفاقيات في المجال التنموي والديني والإنساني . واستشهد بالنموذج المتفرد للملكة المغربية في ما يخص الشأن الديني وأعطى مثالا بالقيم التي تميز المغرب باعتداله ووسطيته وتسامحه مع الآخر. مما مكنه من تبوء مكانة خاصة بين الدول الافريقية. في حين اختار ممثل جهة الشرق الذي ناب عن رئيس الجهة الجانب القانوني في ما يخص المسألة الدينية، واعتمد في تدخله على دستور 2011. وقال في هذا الصدد أن 4 فصول من الدستور تناولت الشق الديني، وركزت على قيم الاعتدال والانفتاح والتواصل والحوار .. وهذه الخصائص – حسب المتدخل – تؤسس مفهوم الدبلوماسية الدينية. كما عرج في سياق حديثه على وحدة الجهة وقانون الجهات ... أما السيد مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي فارتكزت مداخلته على ثلاث عناصر أساسية : التواصل – السفر – والدبلوماسية. وربط هذه العناصر بنصوص قرءانية . فعن التواصل أو التعارف يقول السيد بنحمزة بأنها خاصية تميز المسلمين عن غيرهم ( إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا..). والدبلوماسية كما وصفها هي وسيلة لتحقيق التواصل والتعارف سواء بطريقة رسمية أو شعبية أو فئوية. وأمنع رئيس المجلس العلمي في شرح دلالات السفر والسير في الأرض للبحث عن الرزق أو العبادة أو العلم. واعتبر الدبلوماسية التي نهجها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الأنجع، وساق مجموعة من الاسماء التي أدت دورا هاما في افريقيا وأوربا . وكانوا بمثابة سفراء لنشر قيم التعايش بين الحضارات والثقافات المختلفة والمتعددة.. وفي الوقت الحاضر نوه رئيس المجلس العلمي بالزيارات التي يقوم بها امير المؤمنين لافريقيا . تنصب أشغال الندوة الدولية "الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمن والاستقرار الإقليميين " حول المحاور الكبرى الخمسة التالية: أولا: النموذج المغربي للدبلوماسية الدينية. ثانيا: اسهام الدبلوماسية الدينية في تعزيز الامن والسلم العالميين. ثالثا: نماذج من الدبلوماسية الدينية. رابعا: دور المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني في مناهضة التطرف والتشجيع على حوار الاديان. وستكرم على هامش كل دورة من دورات الندوة شخصية أو شخصيات وطنية أو دولية، وسيتم اختيار إحدى الدول لتكون ضيف شرف خلال كل دورة. وهكذا تم اقتراح دولة الكوت ديفوار كضيف شرف لدورة 2017 . ورقة حول تنظيم ندوة دولية العنوان المقترح الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمن والاستقرار الإقليميين التاريخ المقترح مارس 2017 ديباجة لم تستطع البشرية، رغم ما راكمته من خبرات وتجارب وعلوم ومعارف، أن توقف أشكال النزاع والاقتتال، ولا أن تحد من مظاهر سوء الفهم والتواصل. إذ ما يزال الصراع، مشتعلا في مناطق وجبهات متعددة، داخليا بين أفراد المجموعة الثقافية الواحدة، وخارجيا بين دول وطوائف وجماعات مصالح مختلفة. وإذا كانت العديد من الفتن والنعرات التي فتكت بالعالم، وفي جميع المراحل التاريخية قد انطبعت بالطابع الديني. فإن الدين قد لعب، أيضا، وفي معظم فترات التاريخ دورا محوريا في فرض السلم والجنوح إليه. حيث كان للعديد من رجال الدين والعلماء المتخصصين في شؤونه، وكذا المؤسسات الدينية، أدوار طلائعية ومحورية في إشاعة السلم والأمن وتسوية العديد من النزاعات والفتن. وذلك من خلال "دبلوماسية دينية" تقتفي أثر ثقافة الحوار والتواصل وقبول الاختلاف. وهي دبلوماسية متجذرة في التربة المغربية غير وافدة عليها مع ثورة الوسائط الإعلامية. إذ عرفها المغرب منذ زمن بعيد، مع الرباطات والزوايا وما شاكلها من المؤسسات السوسيوسياسية، ومع مؤسسة إمارة المؤمنين التي قامت بالعديد من المبادرات والمساعي ذات الطابع الديني في سبيل السلام العالمي. الإطار العام لقد أصبح الدين في العالم المعاصر عاملا أساسيا وحاسما في إشاعة ثقافة السلام وقيم التعايش بين الحضارات والثقافات المختلفة والمتعددة، وأضحت الدبلوماسية الدينية والروحية فاعلا مؤثرا مساهما في تحقيق السلم وفض النزاعات الإقليمية والدولية. في السياق نفسه، ظل المغرب دوما، لدواع تاريخية وجغرافية، ملتقى لتفاعل الحضارات والثقافات، وجسرا لنشر خبرات ثقافية وقيمية تشكلت بفضل صيغ المثاقفة التي احتضنها الحوض المتوسطي، ولعل الشاهد على ذلك استمرار الدور المغربي المحوري في تذويب الخلافات بين الدول الإفريقية الشقيقة، وفي تحسين العلاقات الإفريقية الأوروبية وتدبير الاختلالات التي أنشأها النظام العالمي (ملف الهجرة، ملف المخدرات، معضلة الإرهاب…). وهو ما منح المغرب صفة البلد الآمن المستقر الحريص على استقرار أشقائه وجيرانه، وذلك بفضل الرعاية الملكية لقضايا الدبلوماسية والروحية، وتوظيف الدولة المغربية، بمؤسساتها المختلفة، للثقل الحضاري والتاريخي للبلد في إشاعة التأثير السياسي الناعم. وهكذا، مثلا، عمل المغرب على وضع خبرته في تدبير الشأن الديني رهن إشارة عدد من الدول، من بينها فرنسا، وخصوصا في مجال تكوين وتأطير الأئمة والمرشدين. مقدما بذلك، نموذجا للتعاون الدولي في مواجهة الإديولوجيات المتطرفة، والجماعات الإرهابية التي تشكل تهديدا لأمن واستقرار منطقة الساحل والصحراء. كما أن نجاح المغرب في تدبير الحقل الديني على مستوى أماكن العبادة والتعليم العتيق وتكوين الأئمة جعلته مؤهلا تاريخيا وحضاريا للمساهمة في تشكيل الخريطة الدينية على الصعيد الدولي، وفي مكافحة التطرف والحركات الإرهابية. ينبغي القول أيضا أن الدبلوماسية الدينية لم تكن حكرا على المسلمين دون غيرهم، بل كانت كذلك شأن الديانات الأخرى، وخير مثال على ذلك دولة الفاتيكان الدينية، التي أضحت، نظرا لمكانة البابا الروحية، لاعبا أساسيا على الساحة السياسية الدولية، يشهد على ذلك دورها البارز إبان الحرب الباردة. هذا وتلعب بعض القيادات اليهودية دورا ايجابيا ومحوريا في مواجهة التطرف الصهيوني، وفي مناصرة حقوق الشعب الفلسطيني وعن السلام في منطقة الشرق الأوسط. الأهداف وعيا بالدور الأكاديمي المنوط بالجامعة المغربية، وإيمانا بما يمكن أن تشكله من فضاء معرفي عقلاني وتنويري يساهم في تقديم تصورات وتوصيات لحل الإشكاليات الإقليمية والدولية، إرتأت جامعة محمد الأول بوجدة أن تحتضن هذه الندوة الدولية الموسومة ب "الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمن والاستقرار الإقليميين"، وذلك لتسليط الضوء على دور الدبلوماسية الدينية وأهميتها في مجال السياسة الخارجية والمساهمة في إحلال السلام في العالم ودعم الحوار بين الديانات والحضارات، فضلا عن غاية أخرى ذات أهمية هي التعريف بالنموذج المغربي في مجال ممارسة الدبلوماسية الدينية والتعايش بين الديانات وإشاعة روح الاعتدال وقيم التسامح وقبول الآخر Royaume du Maroc Université Mohammed Premier Présidence المملكة المغربية جامعة محمد الأول الرئاسة اهم الشخصيات المشاركة في الندوة الدولية حول الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمن والاستقرار الإقليميين 09-10 مارس 2017 الصفة الدولة الإسم مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية السنغال محمد سايدو با مستشار رئيس الجمهورية غينيا بيساو تشيرنو ديالو المفوض السامي لتحديث الدولة النيجر أمادو صالي أومارو مستشار رئيس الجمهورية كوت ديفوار طراوري فاسيكيري وزير التعليم العالي والبحث العلمي السنغال ماري تاو نيان رئيس المجلس الاتحادي للتجانيين مالي شيرنو هادي تيان قاضي القضاة نيجيريا ادريس عبدالله هارون وزير الشؤون الدينية مالي تييرنو أمادو عمر سفير النيجر بالرباط النيجر مامادو أوسايني سفير نيجيريا بالرباط نيجيريا الحاج عبد الله والي ممثل وزير الشؤون الدينية المالي بمعهد محمد السادس لتكوين الائمة مالي مامادو عيسى كوليبالي رئيس المجلس الاتحادي للتجانيين كوت ديفوار يونس توري رئيسة جامعة دالوا كوت ديفوار حبيبة تيدو رئيس اتحاد الجمعيات الاسلامية في كاطالونيااسبانيا محمد الغيدوني المرابط الامين العام للرابطة الوطنية التجانية غينيا بيساو ممادي بلدي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء المغرب أحمد عبادي رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة المغرب مصطفى بنحمزة رئيس مجلس العلماء الكاميرون احمدو محمودو مال باكاري الكاتب العام السابق لرئاسة المجلس الوطني النيجر غابارا ماهامان راكياتو بوريما شيخ التيجانية النيجر براهام شيخ أبوبكر الجامعة الأسمرية الاسلامية ليبيا علي سالم عاشور الرابطة الاسلامية للعلماء بامريكا الجنوبية البرازيل محسن بنموسى عميد المسجد الكبير ايفري كوركورون فرنسا خليل مرون رئيس ديوان وزير الأوقاف سابقا المغرب عبد اللطيف البكدوري رئيس شعبة القانون الخاص فاس المغرب محمد ناصر متيوي مشكوري رئيس جمعية السنغاليين بالمغرب المغرب مادو كان برنامج الندوة الدولية الدبلوماسية الدينية وتحديات الأمن والاستقرار الإقليميين يومي 9 و 10 مارس 2017 بقاعة الندوات كلية الطب والصيدلة بوجدة البرنامج العام للندوة الدولية الخميس 09 مارس2017 9 :30/9 :00 استقبال المشاركين الجلسة الافتتاحية مسير الجلسة: جمال حدادي 9:30 – 10:30 افتتاح الندوة بآيات بينات من القرآن الكريم النشيد الوطني كلمة السيد رئيس جامعة محمد الأول وجدة. كلمة السيد والي الجهة الشرقية. كلمة السيد رئيس الجهة الشرقية. كلمة السيد المدير العام لوكالة تنمية اقاليم الشرق كلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة كلمة السيد رئيس المجلس الاقليمي لوجدة كلمة السيد عبده ضيوف الرئيس السابق لجمهورية السنغال. 10:30- 11:00 استراحة شاي مائدة مستديرة مسير الجلسة: مرون خليل 11:30-12:30 السيد طراوري فاسيكيري مستشار رئيس الجمهورية كوت ديفوار. السيدة تييرنو أمادو عمر وزير الشؤون الدينية مالي. السيد تشيرنو ديالو مستشار رئيس الجمهورية غينيا بيساو. السيد أمادو صالي أومارو المندوب السامي لتحديث الدولة بالرباط. السيد ماري تاو نيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي السينغال السيد احمدو محمدو مال بكاري مجلس علماء الكامرون السيد ادريس عبدالله هارون قاضي القضاة نيجيريا أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الجلسة المسائية إسهام الدبلوماسية الدينية في تعزيز الأمن والسلم العالميين مسير الجلسة: الاستاذ نور الدين الموادن 15:20/15:00 نحو تعارف وظيفي بين الاديان : المعالم و المراسم الاستاذ أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء 15:40/15:20 التشريع الإسلامي نظام هادف إلى تحقيق الأمن العالمي الاستاذ ادريس عبد الله هارون،قاضي قضاة نيجيريا 15.40/16.00 إسهام الدبلوماسية الدينية في محاربة التطرف،وتحقيق الأمن والسلم العالميين الاستاذ محسن بنموسى، البرازيل 16.00/16.20 Lutte contre l'extrémisme et promotion du dialogue interreligieux au Niger Monsieur : ZAKARI Maikoréma, Niger 16.20/17.00 نقاش الجمعة 10 مارس2017 نماذج من الدبلوماسية الدينية مسير الجلسة: الأستاذ بلقاسم الجطاري 9:30-9:50 Islam et Laïcité au Mali: cas du Mali Thierno amadou omar hass diallo, Ministre Malien des Affaires religieuses et du Culte 9:50-10:10 الدبلوماسية الدينية المغربية في أفريقيا واقع وافاق الاستاذ عبد اللطيف البكدوري، مدير ديوان وزير الأوقاف سابقا المغرب 10:10-10:30 نماذج من إسهام علماء الدين في إفريقيا والكامرون في بناء الأمن والاستقرار الاستاذ أحمدو محمدو مال بكاري مجلس علماء الكامرون 10:30-10:50 الدبلوماسية الدينية المغربية في أفريقيا نموذج كوت ديفوار الاستاذ يونس توري، رئيس المجلس الاتحادي للتجانيين بالكوت ديفوار 10:50-11:30 نقاش دور المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني في مناهضة التطرف والتشجيع على حوار الاديان مسير الجلسة: الاستاذ وسام شهير 15:20/15:00 الاعلام المتخصص ودوره في تعزيز ثقافة الحوار الديني الاستاذ علي سالم عاشور ، الجامعة الأسمرية ليبيا 15:40/15:20 دور الخطاب الديني الأحادي أو المتعدد في التواصل وطنيا ودوليا الاستاذ محمد ناصر متيوي مشكوري 15.40/16.00 "اسهامات القيادات الروحية في العلاقات الديبلوماسية" الاستاذ علي البدراوي الإدريسي، الأمين العام للرابطة الوطنية للأعمال العلمية والروحية 16.00/16.40 La diplomatie religieuse et appui aux association ONG religieuse du pays africaine en développement Mamadou Aissa koulibali, Mali 16.40/17.00 نقاش توصيات برقية الولاء والاخلاص