أشرف سعيد بعزيز نائب رئيس مجلس جهة الشرق بحضور رؤساء الفرق وممثل ولاية جهة الشرق يوم الخميس المنصرم بمقر المجلس بوجدة على إحداث الهيئات الاستشارية للمجلس، وتوجه في بداية اللقاء للجميع بالشكر والتقدير على اهتمامهم بالهيئات الاستشارية للمجلس والانخراط في علمها، ثم أوضح من خلال كلمته الافتتاحية للاجتماعات المنعقدة لتشكيل هياكل هذه الهيئات أن جهة الشرق انفردت على المستوى الوطني بإعطاء رئاسة الهيئات لأعضائها بدل أعضاء المكتب المسير وفق ما تم العمل به بباقي جهات المملكة، مؤكدا في ذات الوقت أن الرئاسة المجلس توصلت بت 146 طلب يرمي إلى اكتساب العضوية وأن جميع هذه الطلبات جدية وكانت مرفقة ببطاقات معلومات كلها تؤكد توفر أصحابها على كفاءات عالية وخبرات جيدة، مضيفا أن الانتقاء الذي تم على إثره قبول 93 طلب فقط يتعلق بعملية أولية يتحكم فيها العدد وأنه سيتم تدارس رفعه مستقبلا مادام القانون يسمح بذلك شريطة عدم تجاوز 51 عضوا، مضيفا أن عملية الانتقاء شملت عمالة وجدة انكاد واقليمي الناظور وبركان، في حين باقي الأقاليم حظيت معظم طلباتها بالقبول من أجل ضمان تمثيلية ترابية لجميع الأقاليم التي تتكون منها الجهة. وأضاف سعيد بعزيز أن دستور 2011 أكد من خلال فصله 139 على وضع مجالس الجهات لآليات تشاركية للحوار والتشاور، لتيسير مساهمة المواطنات والمواطنين والجمعيات في إعداد برامج التنمية وتتبعها، وهو ما عمل المشرع على تنزيله في المادتين 116 و117 من القانون التنظيمي رقم 111.14 يتعلق بالجهات، وأن مجلس جهة الشرق بدوره عمل على ترجمة ذلك في المواد من 68 إلى 93 من نظامه الداخلي، وسارع إلى إحداث الهيئات الثلاث بطريقة تشاركية مع جميع رؤساء الفرق، وأن المجلس يلتزم بقواعد الحكامة الجيدة بغية انجاح برامجه من خلال نهج مقاربة تشاركية تستهدف تبادل الخبرات والتجارب من أجل تدبير جيد، ملتمسا من أعضاء الهيئات الانكباب في نهاية الاجتماع على تشكيل مجموعات عمل موضوعاتية لتقديم اقتراحات بشكل برنامج التنمية الجهوية كتخطيط استراتيجي تشاركي يمكن من خلاله الكشف على الحاجيات الآنية والمستقبلية وتحديد رؤيا مشتركة للمستقبل، واعطاء صورة واضحة عن الواقع المعاش ورصد المشاريع المقترحة حسب اختصاصات كل هيئة على حدة. كما أوضح أن عمل هذه الهيئات تطوعي وتحضيري ويكتسي طابعا داخليا بحكم القانون إذ لا يجوز نشره ولا إبلاغه إلى العموم كما أن جلساتها غير مفتوحة للعموم، وأن دورها القانوني يتجلى في تقديم توصيات وملتمسات وإبداء الرأي كلما طلبه منها رئيس المجلس موضحا أن هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع تتألف من شخصيات تنتمي إلى جمعيات محلية وفعاليات من المجتمع المدني، وتضم فئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والأطفال والمسنين، تراعي النوع الاجتماعي، والتنوع المهني، والارتباط بالجهة، ولها أن تبدي رأيها في المشاريع المتعلقة بالمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي والمعطيات التي لها صلة بهذه الميادين بشأن إعداد توصيات لإدماج مقاربة النوع الاجتماعي في مختلف البرامج الجهوية، وأن هيئة اهتمامات الشباب تتألف من شخصيات تنتمي إلى جمعيات ومنظمات الشباب والطفولة داخل الجهة وفعاليات من المجتمع المدني المختصة بقضايا الشباب، تراعى فيهم المعايير المتعلقة بالمسيرة الرياضية والثقافية والفنية والجمعوية، والتجربة في ميدان الأنشطة ذات الطابع الشبابي، والارتباط بالجهة، في حين هيئة التنمية الاقتصادية والتضامن تتألف من ممثلي المقاولات والشركات التجارية الفاعلة المتواجدة بالجهة وممثلي الغرف المهنية، وتقوم بدراسة القضايا الجهوية ذات الطابع الاقتصادي بشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين بالجهة، وتعطي رأيها حول المشاريع الاقتصادية المزمع انجازها بتراب الجهة وكذا برنامج التنمية الجهوية. وأشرف سعيد بعزيز نائب رئيس مجلس جهة الشرق بحضور رؤساء الفرق على انتخاب هياكل هذه الهيئات والتي أسفرت على النتائج الآتية: هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع: الرئيسة: زليخة ارزي النائب الاول للرئيس: عبد السلام امختاري النائب الثاني للرئيس: ابراهيم حامدي النائب الثالث للرئيس: عبد الوافي هرواش المقرر: مصطفى عقيل نائبة المقرر: نادية رشدي هيئة اهتمامات الشباب: الرئيس: رشيد الهيلالي النائب الاول للرئيس: مراد هربال النائبة الثانية للرئيس: رحمة قادة النائبة الثالثة للرئيس: سومية بدراوي المقرر: الطيب حامدي نائب المقرر: عبد الهادي ملياني هيئة التنمية الاقتصادية والتضامن الرئيس: ادريس بوجوالة النائبة الأولى للرئيس: فاطمة كروج النائب الثاني للرئيس: محمد الوزيري النائب الثالث للرئيس: عبد المنعم العدد المقرر: هشام هاشمي نائب المقرر: محمد ارنج وفي ذات اليوم، عقدت الهيئات الاستشارية اجتماعا مشتركا تم من خلاله الاستماع إلى مكتب الدراسات المكلف بإعداد برنامج التنمية الجهوية، كما عقدت اجتماعات مستقلة شكلت فيها مجموعات عمل موضوعاتية للانكباب على اعداء مقترحاتها بخصوص هذا البرنامج.