على إثر الواقع المزري الذي يعرفه مستشفى الفارابي و على إثر الظروف الرديئة التي يعمل فيها الأطباء ، عقد المكتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بوجدة جمعا عاما لأطباء و طبيبات مستشفى الفارابي تداولت فيه بكل مسؤولية و جدية جميع المشاكل اليومية التي أصبحت حملا لا يطاق. فبدءا بالخصاص المهول في الموارد البشرية من ممرضين و أطباء عامين و تقنيي تخدير ، و مرورا بالنقص الحاد و العطل الدائم في جل التجهيزات البيوطبية في كل من المركب الجراحي و المستعجلات و في كل الأقسام و الأجنحة؛ و كذا عدم صرف التعويضات عن الحراسة و الإلزامية( على هزالتها ) لكل من سنوات 2013 2014 2015 و 2016. كل هذه المشاكل لا تجد لها حلا أمام مرأى و مسمع من إدارة المستشفى التي لم تحرك ساكنا لتصحيح الوضع. فبعد الاجتماعات المتتالية مع مدير المستشفى الجهوي التي لم نجد فيها إلا آذانا صماء و وعودا فارغة و سوء تسيير؛ تقرر الاجتماع مع مندوب وزارة الصحة بإقليم وجدة و ذلك يوم 06 يناير 2017 حيث وعد بفتح تحقيق في مشكل التعويضات عن الحراسة و الإلزامية و مراسلة الوزارة في هذا الشأن ، و بخصوص النقص في الموارد البشرية و التجهيزات و عد د. الشريف بإرسال ممرضين و طبيب جراح في اقرب الآجال و العمل على تفعيل الشراكة الموقعة مع مجلس الجهة الشرقية لحل المشاكل بصفة دائمة. تم تحديد موعد 20 يناير 2017 لعقد اجتماع ثان لتتبع النقاط المتفق بشأنها ، و فعلا تم هذا الاجتماع في موعده حيث أوضح السيد المندوب أنه ليس بمقدوره إيجاد أي حل للمشاكل القائمة. لكل ما سبق، فإن المكتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بوجدة يطالب ب: - تزويد المستشفى باطباء عامين و تقنيي تخدير و ممرضين لحل مشكل النقص في الموارد البشرية خصوصا بالمستعجلات و المركب الجراحي و الإنعاش. - تزويد المستشفى بمعدات تتماشى مع مهمته كمركز استشفائي جهوي و إصلاح ما يمكن إصلاحه منها. - الإسراع في صرف التعويضات عن الحراسة و الإلزامية لكل الأطباء. فالمكتب المحلي إذ يحذر الإدارة من حالة الاحتقان التي يعيشها الأطباء داخل المستشفى، فإنه يعلن عن برنامج نضالي تصاعدي حتى تحقيق المطالب، يبتدء ب: - توقيف العمل بمركز التشخيص بالنسبة لكافة التخصصات - توقيف المواعيد و الحالات العادية مع الاستمرار في استقبال الحالات المستعجلة.