في خضم حالة "البلوكاجْ" التي آلت إليها المشاورات السياسية التي يقودها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين، مع زعماء الأحزاب السياسية لتشكيل ثاني حكومة بعد إقرار دستور فاتح يوليوز، وما يرافق ذلك من سيناريوهات وقراءات دستورية لإخراج "زعيم المصباح" من مازق تشكيل الحكومة، دعا امحمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أعضاء وعضوات لجنة إعداد دستور 2011، الخروج للعلن والمساهمة في النقاش العمومي لفك طلاسيم الوثيقة الدستورية. وقال القيادي البامي، في تدوينة نشرها فايس بوك: "لا أرى أي مبرر معقول في تحفظ أعضاء وعضوات لجنة إعداد دستور 2011 عن الخروج للعلن والمساهمة في النقاش العمومي لفك طلاسيم الوثيقة التي انتجوها بكل تعقيداتها ومآزقها السياسية". وأورد امحمد لقماني، مخاطباً عضوات وأعضاء لجنة إعداد دستور فاتح يوليوز : "عليهم إطلاع الرأي العام عن الحيثيات والإكراهات والضغوطات التي رافقت اشتغالهم من داخل اللجنة". واعتبر العضو القيادي في صفوف "حزب الجرار"، أن البلاد اليوم أضحت حبيسة نصوص دستورية مقفلة، إذ قال: "صرنا حبيسي نصوص دستورية مقفلة على واقع سياسي غير مرغوب فيه". وكان امحمد لقماني، أول من فجر النقاش حول مأزق الفصل 47 من الدستور بعد أن اعتبر بأن صياغة هذا الفصل كان خطأ قاتلاً من طرف لجنة إعداد الدستور، ويفتح أبواب جهنم على مستقبل البلاد.