افتتحت اليوم السبت بمركز الدراسات و البحوث الإنسانية و الاجتماعية بوجدة فعاليات ملتقى التراث العلمي في نسخته الثانية تحت شعار"تاريخنا…هوية بقاء و قاطرة للمستقبل". وتستمر فعاليات الملتقى 9 أيام , تقدم من خلالها أيام دراسية بحضور أساتذة جامعيين ومفكرين بالإضافة إلى 20 جناحا مخصص للتعريف بعلماء المغرب و الأندلس في مشاهد حية, ثم ورشات وفضاءات مخصصة للأطفال. وقال سمير بودينار رئيس مركز الدراسات و البحوث الإنسانية بوجدة في كلمة له أن الملتقى في نسخته الأولى تميز بتقديم العلماء العرب بشكل عام في حين هذه النسخة تركز أكثر على العلماء المغاربة بشكل خاص, مضيفا أن شباب مؤسسة وعي يتميز بالأصالة بتعبيره عن الحضارة عن طريق إعادة الاعتبار للشخصيات العلمية, كما أنه شباب مبدع في اختياراته ومتفوق في إنجازاته بفضل خروجه من حاجز التقليد. من جهته قال رئيس المجلس العلمي بوجدة مصطفى بن حمزة أن العالم الإسلامي منذ نشأته اهتم بالعلم والمعرفة مؤكدا على أن الرهان على الشباب هو رهان صحيح لأنه يخدم الحاضر والمستقبل. وتميزت الافتتاحية بمحاضرة ألقاها المفكر السوري خالص جلبي تحت عنوان "تاريخ و المنهجيات العلوم" قدم من خلالها أهم المحطات التاريخية للعالم العربي و الإسلامي مشيرا إلى الأحداث الصاخبة التي تعيشها بعض الدول العربية, كما أكد على ا أن العلاقة بين العلم و السلم هي علاقة جدلية وأنه لولا العلم لقامت حرب عالمية جديدة. وفي الأخير قدم مجموعة من النصائح للنهوض بالعلم أهمها بناء خزائن للمعرفة ومراكز للبحث العلمي من أجل الرقي بالفكر الإنساني.